أستاذي عبد المالك لا أظن أني أفشي سرا اذا قلت أني ربما أعرفك بمعنى أعرف سرك ولا أقصد المعرفة الشخصية فهذه تحصيل حاصل, ومعذرة على هذه الجرأة,تعود بي الأيام الى حادثة رواها لي أحدالمديرين قال لي دخلت مع الأستاذ عبد المالك الى البريد قصد سحب مبلغ مالي, ونحن نخرج صادف الأستاذ عبد المالك أحد المتسولين فقال له جاه ربي أنا محتاج فأعطاه مبلغا من المال, تم ذهبنا الى الصيدلي, أخذ الدواء منه وقال له غدا سآتيك بالثمن تعجب مدير الثانوية, كيف؟ الأستاذ الآن سحب مبلغا من المال ولكنه لم يدفع الى الصيدلي فقال أدركت أن كل ما عنده دفعه الى ذلك المتسول,فهو ضعيف تجاه كل من ربما يستغفله بالله او حتى يسلبه حقه باسم الله فلا يستطيع أن يرد له طلبا, عرفتك كريما منفقا,مازحا حتى في أقصى حالات الضجر إذ أذكر أنه قدم الينا أحدالمسؤولين وكنا في اجتماع وكان هذا المسؤول يتوعد ويهدد والكل ساكن وفي تلك اللحظة كان الأستاذ عبدالمالك قدأخذ قطعة ورق وقلم ورسم صورة كاريكاتورية ـ فهورسام ماهرـ لهذا المسؤول وفوقه السماء مكتوب فيه (إن فرعون وهامان وجنودهما كانواخاطئين) ومرر هذه الورقة الصغيرة على الزملاء فانفجر أحدهم ضاحكا مما جعل هذا المسؤول يستوضح السببب بسرعة لأن الضحك كان ملفتا للانتباه, فالتفت الى الرسم وانفجر هوبدوره بالضحك وغير نبرة حديثه فأصبحت هادئة ودودة بعد أن كان فيها الوعد والوعيد, سقت كل ذلك لأبين لكم إخواني أن الأستاذ عبد المالك ليس كما يتصور بعض زملائي يدعو الى الرذيلة أو أنه متحلل من الأخلاق, إن نقطة ضعفه بل نقطة قوته هوأنه إذا ذكر الله يسمح في كل شيء حتى وإن كان مظلوماوهذه عاشها معه من يعرفونه عن قرب أكثر مني ورووها لي, ولا شك ربما أنكم أدركتم بدوركم سر إنسحابه حين أوردت أستاذتي المحترمة حديث رسول الله فتوقف, هذه قراءتي وتأويلي نظرا لما أعرفه عن الأستاذ, فالحل أصبح سهلا أستاذي إن شاء الله لأننا ربما عرفنا ضعفك بل قوتك وستتصافى القلوب وستحلق في هذا المنتدى كما كنت بإذن الله.