عندما أقرأ مشروع تعديل القانون الخاص 08/315 أصاب بالدهشة والاستغراب من تخريفات هذه الوزارة فما معنى بل و ما جدوى بعض الرتب التي تصر على إضافتها وما هوالمردود الذي تحققه للتربية وماهي الاضافات التي تضيفها للجزائر؟ فكرت مليا فما وجدت جوابا سألت كثيرا من رجال التربية الموجودين في الخدمة أو المتقاعدين وحتى من بعض النقابيين الفاعلين فكلهم أجمعوا على أنه العبث بمقدرات الجزائر وإهدار للمال العام وتبديد له ليس الا , ما جدوى اضافة أستاذ مكون ومفتش؟ مفتش تربية وطنية للمالية ومفتش تعليم متوسط للمالية؟مستشار تربية ومستشار تربية رئيسي؟ و....و.... أليس مهمة مفتش وأستاذ مكون هي نفس المهمة؟ أليس مهمة مفتش للمالية وآخر للمالية في المتوسط هي نفس المهمة بل أليس مهمة مستشارتربية ومستشار رئيسي هي نفس المهمة؟ أليس.... أليس....؟ لا اضافات نوعية للتربية بل بتزاز واهدار للمال العام ليس الا, نعم أنا مع وظيفة أستاذ مكون ولكن شرط أن يترقى لها أحسن الأساتذة بعد مسابقة وتكوين في معهد عال متخصص ويلحقون بمعاهد التكوين لتأطير الأساتذة المتدربين أو يقومون بمهمة المفتش ولما لا ونسمي المفتش حاليا أستاذا مكونا أوأستاذا خبيرا ونمنحه أعلى تصنيف ونترك مسمى التفتيش للشأن الاداري والمالي؟ أنا أعلم أن الوزارة لن تعدم ايحاد المبررات مثل الضرورة الملحة والظرف وهذه الكلمات الجاهزة والمراوغات التي لا تنطلي الا على ساذج أو متجاهل , نعم سيصدقها مستفيد من خلق هذه الرتب الطفيلية والبطالة المقنعة ويصفق لها, لماذا نخلق مناصب على حساب خزينة الدولة وأموال الشعب؟ بل لماذاتم حذف رتب و مناصب كان لها مردود ايجابي نوعي لو أحسن توجيهه واستغلاله وتكوينه؟ لقد كان النصيب الأكبر في الحذف للرتب والتشتيت والتنزيل والاحباط للابتدائي بلا منازع, ثم أين هي المعاهد المتخصصة والاطارات الكفأة التي تؤطر وتخرج هذه الأسلاك التي خلقتها هذه الوزارة من العدم؟ ان منطق ترضية صديقي و صديق صديقي تسكن هذه الوزارة فالمهم هو خلق مناصب ترقية والطوفان من بعدها لأن في ذهن واضعي التعديل أشخاصا بلحمهم ودمهم يريدون خدمتهم وليس التربية ولا التعليم, إني أدعو كل من يحب الجزائر أن يقول لهذه الوزارة كفى كفى , فلقد بلغ السيل الزبى.