أناوأعوذ بالله من كلمة أنا مدير جديد وأفتخر بذلك كوني تحصلت على هذا المنصب بجدارة ، لكن ارتقائي الى هذه المكانة بعد خوض معركة التدريس لمدة 19 سنة جعلني أتساءل : لما هذا الاستياءمن الاسرة التربوية بين جميع أطيافها ؟ ولما جلد الذات ؟ ولما ذوبان الشخصية التربوية وانصهارها ؟ .
الاجدر بنا أن نقود المجتمع ولا ننقاد وسندنا في ذلك سيدنا محمد (ص)فقد كان ولا يزال معلما للبشرية ، والتربية والتعليم محور مفصلي لجميع القطاعات ، فهو بذلك منتج ومصدر في آن واحد وسندنا في ذلك حاجة المجتمعات البشرية الى التربية والتعليم، والمادة (
من القانون التوجيهي للتربيةتثمن ذلك .
أمابخصوص الموضوع فأنصح أولا بعدم التعميم بخصوص المسائل السلبية، لأن العديد من المديرين يعملون بإخلاص وتفان وهو الغايةالمنشودة،كما أضيف أنه يجب عدم الخلط بين الواجب والمطلب ، فالواجب يقتضي منا أن نجتهد ونبحث ونسقط نتاج ذلك على عملنا، حتى نساهم في تنمية الوطن لأنه أكبر من الرئيس في حد ذاته وأكبر من بن بوزيد .
أما فيما يتعلق بالمطلب أريد أن أشير إلى نقطة في غاية الأهمية في نظري تتمثل في الآتي :
- يجب أن ندرك تمام الادراك أن المدير يتميز عن الآخرين كونه يؤدي مهام وظيفية محظة بشكل عام فهو يوفر ويحافظ على السير الحسن داخل المدرسة،ولن يتأتى ذلك إلا بمجهودات قد تعترضها صعوبات جمة ، وهو مطالب بتربيةوتعليم واطعام ، هذا كله جانب .
أما الجانب الثاني والأصعب فهو المسؤوليةالملقاة على عاتقه فهو مسؤول عن كل مايحدث داخل المؤسسة على مدار 24سا/24سا للمعلمين والتلاميذ والعمال وكذلك على الأثات (الوسائل المادية ) فأثناء تسليم المهام لمدير جديد يتوجب عليه المحاسبة الدقيقة وتقع عليه المسؤولية الجزائية على حذ قول اخواننا القانونيين .
أعتذر عن هذه الاطالة رغم أنه تدخلي الاول ولكنني تعمدت ذلك على سبيل الايضاح فقط .وشكرا