أمرت رئاسة الجمهورية وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، بالنزول إلى إحدى الولايات الجنوبية التي يعصف بها ''إضراب'' منذ حوالي أسبوعين، حيث لم تكن الزيارة مبرمجة في أجندة الوزير، حسب ما علمته ''الخبر'' من مصدر موثوق، للاحتفال بذكرى يوم العلم في أدرار، بل كان مقرّرا بقصر الثقافة مفدي زكريا تزامنا مع منتدى ''تربية- تك''.
وقال بالموازاة، عبد الحميد هدواس رئيس الديوان بوزارة التربية في اتصال مع ''الخبر''، أن الوزير سيجتمع مع نقابات القطاع المعتمدة ابتداء من الأسبوع المقبل، لفتح الملفات العالقة، لاسيما منها التي على أساسها عصفت الإضرابات والاحتجاجات بالمؤسسات التربوية منذ مطلع شهر أفريل الجاري. وستتصدر اجتماع الوزير بشركائه الاجتماعيين في لقاء يوصف بـ''الحاسم'' نظرا لحساسية الظرف نتيجة إقبال التلاميذ على امتحاني البكالوريا والتعليم المتوسط والتعليم الأساسي، 5 ملفات رئيسية وردت في بيان للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، وهي منحة الجنوب والسكنات الوظيفية والقانون الأساسي والخدمات الاجتماعية وطب العمل. وكان ذات المسؤول قد كشف لـ''الخبر''، أن الوظيفة العمومية وافقت مبدئيا على مطالب النقابات في مجال الامتحانات المهنية للاستفادة من الترقية التي ستنظم ابتداء من الأسبوع المقبل، فضلا عن التكوين الذي تقرّر جعله سنة واحدة سيدخل هو الآخر حيز التنفيذ خلال نفس الفترة. وأفاد رئيس الديوان، أنّ وزير التربية التزم لشركائه الاجتماعيين بأخذ باقي المطالب بعين الاعتبار. مشيرا إلى أنّ هناك ملفات تتجاوزه شخصيا، على غرار طب العمل المرتبط بقطاعات الصحة والتضامن الوطني والعمل والفصل فيها بيد الوزير الأول.