رفض الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين دعوة وزارة التربية إلى تجميد الاحتجاجات في منطقة الجنوب مقابل مباشرة المفاوضات حول الانشغالات المطروحة، واشترط الاتحاد مناقشة هذا الملف مع الوزير شخصيا أو الحصول على وثيقة رسمية تؤكد التكفل الفعلي بالمطالب محل احتجاج. وصف المكلف بالاتصال في ''الإينباف'' مسعود عمراوي اللقاء الذي جمع أول أمس قيادة الاتحاد برئيس الديوان في وزارة التربية بـ ''الفارغ''. قائلا أن الجلسة مع ذات المسؤول والتي نظمت بدعوة شفهية فقط، لم تأت بأي جديد سوى الوعود التطمينية وتعبير الوصاية عن رغبتها في توقيف إضراب الولايات المعنية بمنح المناطق وهي الجنوب، الهضاب، السهوب والأوراس أولا، ثم تليها جلسات التحاور، فيما تمسكت النقابة بحوار جاد يفضي لحلول واقعية وملموسة مع تحديد أجندة زمنية لذلك تأكيدا لما صرح به وزير التربية في وسائل الإعلام الثقيلة. ومن منطلق أن الإضراب لا يوقف التفاوض بناء على القانون 90/02 المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية وحق الإضراب، فقد دعا الاتحاد وزير التربية إلى عدم الاكتفاء بمتابعة الوضع من بعيد، بل الاستماع عن قرب لانشغالات مستخدمي القطاع واتخاذ إجراءات تقنع المحتجين من باب مراعاة مصلحة التلاميذ، خاصة وهم مقبلون على مختلف الامتحانات الرسمية، وأضاف عمراوي بأن إضراب منطقة الجنوب سيتجدد اليوم للأسبوع الثالث على التوالي، كما أشار إلى انعقاد دورة المجلس الوطني لذات التنظيم النقابي المقررة بداية الأسبوع القادم والتي تبقى، على حد قوله، مفتوحة على جميع الاحتمالات بما فيها خيار التصعيد.