- قوات مكافحة الشغب اقتادت أكثر من 200 معتصم إلى مراكز الشرطة
منعت، أمس، قوات مكافحة الشغب المعلمين والأساتذة من الاعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة، حيث عمدت إلى استعمال القوة، واقتادت أزيد من 200 شخص منهم إلى مراكز الشرطة بالعاصمة، من بينهم الأمين العام لنقابة عمال التربية بوجناح عبد الكريم.
تفاجأ، صبيحة أمس، المئات من المعلمين والأساتذة ومختلف الموظفين في قطاع التربية، بالعدد الكبير من قوات مكافحة الشغب التي وضعت بمحيط وزارة التربية الوطنية بالرويسو بالعاصمة، حيث لبى العديد من العمال نداء نقابة عمال التربية للإضراب والاعتصام أمام الوصاية، لكن قوات مكافحة الشغب منعتهم من ذلك، حيث قابلتهم حسب الأمين العام للنقابة بوجناح عبد الكريم، في يوم العلم بالاعتقالات والمضايقات والضرب المبرح والزج بالإطارات النقابية داخل مراكز الشرطة على مرأى ومسمع الجميع، واعتقلت أيضا الأمين العام واقتادته الى مركز الشرطة بالرويسو، وقد قدر عدد المعتصمين الموقوفين بأزيد من 200 شخص، فيما تم نقل الأمين الولائي لمكتب النقابة بولاية تبسة نور الدين درباسي إلى المستشفى بعد تعرضه إلى الضرب من طرف قوات الأمن.
وفي هذا الصدد، أوضح بوجناح أنه تم نقل بعضهم إلى محطة الحافلات بالخروبة، وإرغامهم على ركوبها، مؤكدا أن إضراب أمس والاعتصام الوطني كان ناجحا جدا، حيث تم تسجيل نسبة إستجابة تجاوزت 80 بالمائة عبر الوطن، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تعقد النقابة دورة مجلس وطني تحدد فيه الخطوات الإحتجاجية المقبلة، وأن النقابة ستبقى تناضل من أجل استعادة حقوقهم المكتسبة في الترقية والمشاركة في مسابقات الإدارة والتفتيش، والتنديد بسياسة التسويف والمماطلة التي تعتمدها الوصاية في تعاملها مع مختلف الملفات العالقة، في مقدمتها فتح ملف القانون الخاص لعمال التربية للتعديل بما يحقق العدل والمساواة واستبعاد كل من ساهم في التلاعب بفقراته وإحداث فجوات بين الرتب والأسلاك.
الجزائر نيوز