عن أي الجوانب من المنظومة التربوية نتكلم ، أنتكلم عن الكتاب و المحفظة التي أحنت العمود الفقري للتلميذ ، أم عن الحجم الساعي الذي جعل من المعلم والأستاذ والتلميذ رهائن بين أربعة جدران ، أم عن البرناج الدراسي المختل الأبتر الذي فقد ككل معانيه ، أم عن الأخطاء الإملائية والعلمية الفادحة في مختلف الكتب المدرسية ولجميع الأطوار ، أم عن كتاب التدرج السنوي بالنسبة للابتدائي الذي جاء في شهر نوفمبر مخالفا كلية مع ترتيب دروس كتاب التلميذ مما أوقع المعلم بين سندان المفتش ومطرقة الولي ، أم نتكلم عن طريقة التدريس بواسطة المقاربة بالكفاءات في ظل العجزالتام للسادة المفتشين الذين لم يتمكنوا من التحكم في ناصيتها لتعليمها للأساتذة والمعلمين ليتمكن هؤلاء من تقديم دروس ناجحة للتلاميذ ، لأن وزارة التربية استقدمت مفتشون فرنسيون من الطور الابتدائي عاجزون لأنهم أقل مستوى من مفتشينا ليكونوا مفتشي التعليم الثانوي ؟؟؟؟؟؟؟ فأخذوا نصيبهم من الأورووعادوا لدولتهم غانميندون أن يقدموا شيئا ؟؟؟ أم نتكلم عن أساليب التربية المفقودة في ظل متابعات الأولياء المتكررة للمربين في مخافر الشرطة وأروقة العدالة إن أدبوا أبناءهم ؟؟؟ أم نتكلم عن ظاهرة الغش المتفشية في أوساط التلاميذ ، بل وحتى منا نحن المربون بتضخيم نتائج التلاميذ على مستوى كل قسم أو كل أستاذ أو كل مؤسسة للبرهنة بالقدرات الفائقة للغش للظفر بالنتائج الأولى ومن أجل تلقي المدح والثناء على حساب المستوى الفعلي والحقيقي للتلاميذ ؟؟؟؟؟
إنها أمراض عدة ومتعددة يجب تحديد عنصر واحد فقط لمناقشته وإثرائه أختنا الفاضلة " نادية " المشكورة لطرحها هذا الموضوع الحساس الذي يحتاج قراءة متأنية وجادة من طرف كل المربين .