لم يعد أحد في قطاع التربية أو خارجها يفهم جدية النقابات في تعاملها مع الحركات الاحتجاجية التي تعلنها بين الفينة والأخرى، فصار لا يهمها في هذا الوقت بالذات مصلحة التلاميذ، خصوصا المقبلين على الامتحانات المصيرية وتحديدا مترشحي البكالوريا، بقدر ما يهمها مصلحتها ”الضيقة”، على اعتبار أن الحكومة استجابت لمختلف الانشغالات التي اقترحتها في تعديلات القانون الأساسي لعمال القطاع، باستثناء بعضها الذي لا يستدعي شل الثانويات والمدارس في هذا الوقت الحساس.
يطرح مختصون في قطاع التربية وأولياء التلاميذ أسئلة لم يجدوا من يجيب عنها، وهي انسياق عدد من نقابات القطاع وراء التهديد بشن إضرابات وحركات احتجاجية، في وقت لا يسمح على الإطلاق بتنظيمها، على اعتبار أن تلاميذ المدارس، ورغم تضييعهم لعديد الدروس نتيجة احتجاجات سابقة، أو بسبب سوء الأحوال الجوية التي ميزت الجزائر خلال الأشهر الماضية، ليس في مصلحتهم ”التلاميذ” تضييع مزيد من الدروس، خصوصا بالنسبة للأقسام النهائية، المقبلين على امتحانات شهادة البكالوريا,,,,,