لقد توحد المفتشون ولاول مرة في تاريخهم وعزموا على مفاوضة الوزارة واختير لذلك مجموعة من المفاوضين وفي اللحظة الحاسمة وحيث ان السيد بوخطة يفكر وبقلق في كيفية حل المشكلة واذا بمجموعة المنحدرين تبرق له بفكرة الانحدار وكاني انظر الى السيد بوخطة وقد انفتحت اساريره لهذه الفكرة فينظر الى هذه الفئة وهو يبتسم لها مبديا تعاطفه معها وتنطلي عليها الحيلة وتظن عن حسن نية او حمقا انها ستنال مبتغاها وتستمر والى حد الساعة في اجترار هذه الفكرة وتكرس تشتيت الصف ولا تزال ويرددون انه متعاطف معنا وانتم تحسدوننا
ثم يعود السيد بوخطة ويبتسم من جديد وهويقول في نفسه لقد اخافوني واربكوني فعلا فشكرا لكم ايها المنحدرون فقد اسعفتموني بسلاح نافذ استطعت ان افرق به صفوفكم واجعلكم شذر مذر وترجعوا بخفي حني بل ستكون لفكرتكم هذه تداعيات وامتدادات وهل الحرب الاافكار لقد جئتم مجتمعين بالاجساد متفرقين في الافكار فانتصرت عليكم وباسلحتكم التي اشهرتموها في وجهي وانا مسؤول وينبغي ان ابيعكم كلاما واقوالي تكذبها فعالي فهل تحصلتم فعلا وواقعا على ماكنتم ترغبون فاعتبروا يا اولي العقول.