وانا اطالع الجرائد كالعادة لفت نظري مقالا عن الشيخ عبد الحميد بن باديس وجامع الازهر الشريف وحاول كاتب المقال ان يتهم الازهر بانه لم يقدر الشيخ ولم يعطه حقه وكم كانت التعاليق جميلة من طرف القراء فقد انتقدوا بشدة صاحب المقال واضافوا كيف لعالم مثله لم يعترف له بني جلدته بفضله عليهم ولم يولوه اهتماما اللهم الا في مناسبة يوم العلم التي تؤرخ لوفاته وليس لميلاده فكاننا نقول ان العلم قد ولد يوم مات هذا الرجل.
عبد الحميد بن باديس، البشير الابراهيمي، العربي التبسي، الورتلاني ومالك بن نبي كل هؤلاء لا نرى لهم ذكرا لا في وسائلنا المرئية ولا المكتوبة ولا في برامجنا التعليمية. غيبوا ولا نقرا عنهم الا في كتابات غيرناحتى اصبح الكثير من جيلي يعتبرون مالك بن نبي مشرقيا لانهم عرفوه عن طريق الدكتور عبد الصبور شاهين المصري او سعيد جودت السوري.