ألم يحن وقت إسقاط الدكتاتور بن بوزيد الذي أفسد ومازال يفسد المنظومة التربوية

من جانب المنظومة التربوية أنا معك في إسقاطه، لكن أعرف أنه ينتظر 10 ماي لكسب الشرعية و عندها يفعل ما يريده، أما أخي وددت لو وجدت موضوعك يتحدث عن دكتاتوريي النقابة و إسقاطهم أرأيت كيف يتهمون الأستاذ بالماديات و يصوروا القانون الأساسي لعمال التربية و كأنه تصنيف و إدماج و فوارق مادية فقط لقد كشفوا عما في قلوبهم، أين الترقيات التي تضمن سيرورة العمل و العطاء دون عناء ، أين تقليص النصاب الساعي أين أين الحقوق القانونية و الحماية، لقد ضاع الكثير هذه المرة و فوتوا فرصا كانت سانحة ، راحوا يطبعون لنا الزيادات و الفوارق و يقدموها لنا على طبق للنهم و الشراهة على حد تصورهم، و لم ينشروا القانون باتفاق مع الوزارة و بخطة محكمة بالخطأ صباحا و الأصح مساءا ثم تأتي عطلة الأسبوع و التحكم في التحميل "باتفاق مع الحكومة" و العناء في إنزال الملف المكون من بعض الصفحات ألم تعرف أيها الأستاذ أن راحتك و صحتك الأفضل، لقد قضوا على طموحك، من في العالم مازال يعمل 32 سنة أستاذ و ينهيها كما بدأها ، ألم تشعر أيها الأستاذ أنك أشقى من ثعالب الصومال،
و أجرك على الله و الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

الحقيقة أنه كما اتفق الجميع على فكرة اختلال المنظومة ، فالجميع أيضا مسؤول عن اختلالها بنسب تتفاوت بحسب المسافة الفاصلة أوالرابطة بين المنظومة التربية ، وبين الجميع كل على حدة . فإذا كانت المسؤولية القانونية تعود إلى الوزارة الوصية عن المنظومة ، فإن المسؤولية الأخلاقية عنها هي مسؤولية الجميع . ومن الخطإ البين أن ينصب التفكير في برامج الإصلاح على استيراد الوصفات الأجنبية كما دأبت على ذلك الوزارة الوصية .وأدت الإصلاحات التي أدخلت على المنظومة التربوية دون تحسين ظروف التعليم، موازاة مع إضرابات المعلمين والأساتذة خلال السنوات الأخيرة، إلى تقهقر واضح لمستوى المتعلمين، ما ساعد كثيرا على لجوء التلاميذ إلى الدروس الخصوصية التي تحولت لعدة أسباب موضوعية وغير موضوعيةوالسؤال الموجه للطرفين الأساتذة والأولياء، هو: هل يتحسن فعلا مستوى التلاميذ بفضل هذه الدروس؟
وتدني المستويات هو الذي فتح الباب على مصراعيه لتجار المؤلفات والكتب المدرسية ، وهذه ذهنية أخرى ساهمت في خراب المنظومة التربوية حيث انتهز مرتزقة التأليف الفرصة لتسويق منتوجاتهم بذريعة أن منظومتنا التربوية مشكلتها تكمن في الكتب والمؤلفات .
ولا بد أن تتعالى أصوات أصحاب النوايا الحسنة لإعلان خطورة الوضع بالنسبة للمنظومة التربوية المفلسة ، والسائرة نحو النتيجة الكارثية .