وأنا متتبع لمواضيعك وردودك في هذا المنتدى تحاول بطريقة وبأخرى أن تقدم الاضافة التي دائما تجد من يخفيها ويقوم بذمها. بدل من ان يرقيها ويجعلها حلقة مفقودة تضاف الى حلقات البناء الذي
طال أمده حتى أصبح الأساس هش لأن السقف لم يغطيها.
أخي العزيز كنت دائما من الناصحين لك لأنني ألتمست فيك الغيرة والحماسة المطلقة والمناضل الشرس الذي يرفض ان يغطي الشمس بالغربال .وأنا أرى أنك تعبت بل مللت من اقناع عقول باتت تعيش في زمن غير زماننا عقول تريد ان يكون لها رأي وترفض ان يكون للاخرين رأي (بمعنى أن تكون امعة).
قال الإمام الشافعي .. رحمه الله.
إذا نطق السفيه فلا تجبـه............فخير من إجابته السكوت
فإن كلَمتــــه فرَجت عنـه............وإن خليتـه كمـداً يمـــوت
والاقوال المأثورة بهذا الصدد :
لا تجادل الأحمـق .. فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما.
أخي العزيز الشيء المؤكد أن أي تنظيم يكتسب شرعيته من شرعية مؤسساته المنصاعة للقانون الداخلي الذي سطرته دستورا .لان أي تنظيم خارج هذه القاعدة يكون منهجه أقرب الى نهج المافيا .ويكون سلوكه شبيه بسلوك عاهرة غير متقيدة بقيم المجتمع الذي تعيش فيه .
أيها الاخ الكريم ان الفيروس الأكثر فتكا بشرعية القانون هو فيروس الاستبداد هذا الفيروس الذي شوه فطرة البشر ويلوث البيئة الانسانية بكل ألوان الانحراف والفساد لأن هناك مبدأ (السلطة المطلقة مفسدة مطلقة).
ان تنظيمنا الذي لم يدخر أحد منا جهد أو مال أو وقت من اجله أصابه الفيروس وأصبحت تشوبه مفاسد جمة ولا أحد يستطيع ان ينكرها ومنها الاجحاف – التسلط- الظلم- الاستحمار – الاستخفاف –الحيف.وبالاضافة الى سوء استعمال السلطة محليا ووطنيا .وهذا ما جعل مدة البناء تطول وتحريك عجلة الديمقراطية والافراج عن حرية الرأي والتعبير بمعناها الأسمى والأقوم والأعم. المشكلة في الاساس أن هذا الاستبداد يحميه قانون فأصبح لا امل لنا في التغيير أو اجاد استرتيجية للاصلاح. نعم انا من فقد الامل في الاصلاح لأنني بعد بحث طويل وجدت الخلل يكمن في القانون وليس في الاشخاص ولا أظن ان تتغير العقليات والذهنيات في ظل هذا القانون الذي وصفته بالأعمى .
ومازاد الحال سوء أن يجد هذا الاستبداد أركان وركائز في مختلف المستويات يعملون بأدوات مختلفة لتنمية مصادر استمراره (ووصفتهم هنا بالمصفقين والمهللين أصحاب العين الواحدة).
صدقني أخي ان بدون هؤلاء لما ترسخت أسس الاستبداد وأصبح هؤلاء عونا له بدهائهم لاقناع الغير بشرعية تصرفاته.(ومن بين هذا الدهاء استخدام عضويات بديلة واسماء مستعارة حتى يخلطون الحابل بالنابل)
وأخيرا أنصح أخي أن لاترهق نفسك في تغيير هذه الذهنيات وركز عن أليات جديدة بعيدة عن سخب هؤلاء حتى تستطيع أن تؤدي رسالتك الحق المستلهمة من حق الرسالة المحمدية التي جاءت تغير البشر من عبادة العباد الى عبادة رب العباد.
هذا اخوك ياسين يحييك .