حسب ما علمت من زملائي مفتشي التربيةالوطنية التابعين للمفتشية العامة البيداغوجيا أن هناك اهمالا واضحا لهم من المفتشية العامة للبيداغوجيا المستحدثة في السنوات القليلة الماضية فهم عرضة لا ستهانة كثير من مديري التربية وأنهم طالما رفعوا انشغالاتهم الى السيد المفتش العام للبيداغوجيا فما تدخل ولم يحرك ساكنا بل أقصى ما يقوم به هو أن يحول مرسلاتهم الى مديري التربية؟ وأنهم يعانون تمييزا قاتلا حين يحلون بالولايات في اطار العمل فالمفتش التابع للمفتشية العامة للادارة يجد كل العون من حيث التنقل والاقامة أما من هم تابعون للبيداغوجيا فيستهزأ بهم ولايجدون الا الاستصغار من كثير من مديري الثانويات والمقتصدين بل أن عملهم أصبح ضربا من المتاعب والعراقيل, فاذاكانت هذه هي المفتشية البيداغوجيا الوصي على أعمال كل المفتشين البيداغوجيين تمارس الصمت القاتل مع انشغالات مهنية مسلم بها وينبغي ألا يطالب المفتش بها بل يجدها مضمونة كاملة فكيف نرجو نحن مفتشي الابتدائي من هذه المفتشية العامة للبيداغوجيا أن تنصفنا فضلا عن أن تدافع عنا والدليل على ذلك أن المفتشية العامة للادارة والتسيير مفتشوها مهابون كلمتهم مسموعة بينما المفتشون البيداغوجيون يسيرون كالأذلاء ينتظرون ما يرمي اليهم به من فتات مقتصد ثانوية أو مديرها, هذه الحقائق وقفت عليها عندمازرت زملاء لي من المفتشين كانوا أساتذة معي قبلها في الثانوي فخجلت من نفسي من حجم الاحتقار الذي يعانونه ففي نفس الاقامة مفتش المالية غرفته وحده و سيارة الثانوية تنقله حيث يشاء والشيء ذاته لمفتش الادارة أما مفتشو البيداغوجيا فهم كالايتام في مأدبة اللئام , ذكرت هذا حتى لا نعول على هذه المفتشية العامة البيداغوجيا التي ما أنشئت من أجل البيداغوجيا وانما من أجل أن تسترزق فئة من اطارات الوزارة على حساب التربية وباسم البيداغوجيا, اذاكان هذا حال هذه المفتشية العامة للبيداغوجيا فلا ننتظر منها أن تلتفت الينا ولا أن تنصفنا ولا أن تدافع عنا ولو كانت همتها تلك لحامت عن سلك هو امتداد لنا وهم مفتشو التربية الوطنية للتكوين الذين وجدوا أنفسهم على الهامش فلم يذكرهم نص بخير أو شر, انها عملية تفكيك غير معلن للتعليم الابتدائي ساهمت فيه هذه المفتشية العامة للبيداغوجيا بصمتها فكانت النتيجة أن تم الاقصاء المبرمج لمفتشي التعليم الابتدائي وزرع الاحباط فيهم من خلال التصنيف المذل والتنكر لخدمات هذا السلك ومكانته في المنظومة التربوية.