إنا أرى الضجة المثارةحول مقاطعة المفتش للاعمال الادارية بـ المغالطة ،وهذا ليس انتقاصا من قيمة الزملاء المفتشين أو احتقارا لهم وإنما هي تصحيح لوضعية توارثها الأجيال لعوامل كثيرة....فالمفتش كان يؤدي اعمالا كثيرة تطوعا منه و اليوم راى ان يوقف هذا التطوع كالذي تعود ان يركب معه في سيارته كل من يجده في طريقه ثم لاسباب خاصة به توقف عن ذلك .أنقول عن ذلك مقاطعة ؟ لا كذلك حال المفتشين كانوا "يحملو" – مع اعتذاري لاستعمال هذا اللفظ – و اليوم قرروا الا يعودوا الى ذلك او على حد تعبير الاخ لخضر قندوسي كانوا في ضلالة او جاهلية يعمهون و اليوم تنورت ابصارهم.
لذلك انا اقول ان الحديث عن المقاطعة لم يبدأ بعد و فعلا لم نقم بذلك .ان ما قمنا بمقاطعته هو العمل التطوعي فقط فكيف اذا اضرب المفتش او قاطع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اما اذا انتقلنا الى ما يسمى بــ:" الأعمال الإدارية "–وأنا اسميها إدارية تجاوزا نزولا عند رغبة الزملاء لأنهم تواضعوا على ذلك وإنما هي لا صلة لها بالإدارة لا من قريب لا من بعيد و لنأخذ أمثلة منها و نرى إن هي أعمال إدارة ؟
- مثلا حمل البريد و توصيله من جهة إلى أخرى هذا مناف للعمل الإداري لان الإدارة تشترط قناة رسمية تقوم بذلك و هي وزارة البريد و المواصلات أو تكليف شخص بذلك vaguemestre . ولو يحدث حادث نتج عنه ضرر ما لعوقب حامل هذا البريد بسبب عدم إتباع الإجراءات القانونية السليمة.و ليس ببعيد عنا ما حدث لأحد الزملاء لما أوقفته فرقة الدرك و همت بمصادرة وثائق تربوية كانت معه لولا تدخلات خاصة و الشفقة.
- استعمال الهاتف في التسيير ومنه الاستدعاء بالهاتف أو إصدار عن طريقه فيه أخطار كثيرة منها : انعدام الحماية القانونية ...
- القيام بحوصلة بعض الامور كـ :حالة الحضور. الاحصاء . تعداد الحجرات . احصاء المناصب الشاغرة وحجز قوائم المترشحين للامتحان ...هي تبديد للوقت و الجهد و المال .رغم ان مديرية التربية لها مصالح مجيشة بالاعوان و لها عمل واحد..
- اذا كان المفتش يسير المدرسة فكيف يراقب و يفتش موظفيها ففي هذه الحالة يفتش نفسه و يراقبها .ضف الى ذلك ما فائدة التقرير الذي يقوم به .ففيه كل المعلومات الضرورية التي من المفروض الجهات المختصة في المديرية تستغلها ما يتعلق بالموظف و ما يتعلق بالهياكل وما يتعلق بالوسائل....