كأنما السماء وعرضها رداء
مثقب وفوقه تلاطم الضيــــــاء
وكل ثقب عازب وضوئه سراج
كعين نسر غاضب منقاره الفنـاء
ونحن في الظلام بدونماابتسام
نسير كالبهائم تقودها الرعاء
ندور مثل نحلة تجمع الرحيق
في حقل زهر ميت ونسغه الوباء
من أين الابتداءوأين الانتهاء
سؤالنا وضاع تحت سطوة العواء
أيا من ادعى بأنه سعـــــى
لأجل خير أمتي كفاكم الهــراء
فأين ماصنعتم لعيشناالرغيد
وأين أين أمنكم وأين ذا الرخاء
فأنتم ذئاب بل أنتم كلاب
تطارد القطيع فالنباح والثغاء