أكد رئيس الجمهورية على ضرورة السهر المتواصل على تحسين نوعية مردود ونجاعة المنظومة التربوية خاصة من خلال التركيز على تطوير التعليم في التخصصات العلمية.
كما ألح الرئيس بوتفليقة في إطار جلسات الاستماع السنوية التي خصصت لقطاع التربية، أول أمس، على وجوب مواصلة تنفيذ الإجراءات الموجهة لتقليص أكبر قدر ممكن من التسرّب المدرسي، بهدف تجسيد مبدإ العدل والمساواة في فرص النجاح.
وستبلغ حظيرة المنشآت التربوية، خلال الدخول المدرسي المقبل، 24932 مؤسسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية التي ستستقبل تعدادا إجماليا يبلغ 8239000 تلميذ، في إطار الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، فإنه يتوقع خلال الدخول المدرسي المقبل تسجيل 1620000 متعلم يؤطرهم حوالي 26000 عون لمحو الأمية، حيث من المنتظر أن تنخفض نسبة الأمية إلى 19 بالمائة في نهاية العام الجاري.
بالمقابل شمل برنامج واسع للتجهيزات التربوية وعمليات تجديد وتأهيل وتكييف أكثر من 1600 مؤسسة مدرسية من كل الأطوار. في ذات الوقت تم تعميم تجهيز المؤسسات المدرسية لولايات الجنوب بمكيفات هوائية.
وقد تم استكمال عملية توزيع الكتاب المدرسي، في نهاية شهر جوان الماضي، تحضيرا للدخول المقبل، حيث تم طبع حوالي 60 مليون نسخة.
وقد شهد مخطط التكوين المتواصل، الذي شرع فيه القطاع منذ سنة 2005 بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تسجيل حوالي 134000 معلم ابتدائي ومتوسط، أنهى 57900 منهم تكوينهم الأكاديمي بمستوى الليسانس. وسيعرف الدخول المدرسي في سبتمبر 2011 ارتفاعا معتبرا بتعداد إجمالي قدره406285 معلما و8239000 تلميذ.
ويبرز التقدم الإيجابي لنسب النجاح المسجلة، خلال السنوات الأخيرة، في مختلف الامتحانات، أن النتائج الدراسية تندرج في إطار منطق التقدم المتواصل على المستويين النوعي والكمي. أما الجوانب الكمية فتتمثل في نسبة النجاح في البكالوريا التي بلغت هذه السنة أكثر من 62 بالمائة، فيما لم تتعد قط30 بالمائة قبل تطبيق الإصلاحات. فيما انعكست الجوانب النوعية لهذا التطور في التزايد المستمر مع مرور السنوات لعدد المرشحين الفائزين بتقدير حوالي 44 بالمائة من تعداد إجمالي الناجحين سنة .2011