اتهمت لجنة هيئة التدريس، التابعة للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف”، وزارة التربية الوطنية بـ«التماطل” في تسوية ملف أساتذة الابتدائي والمتوسط بإدماجهم في الرتب المستحدثة رئيسي ومكون، حيث لا تزال 33 ولاية تنتظر تطبيق القرار، رغم أن الوصاية سبق أن تعهدت بتسوية هذا الملف عبر الوطن قبل الدخول المدرسي.
الفئة المعنية بهذا الإدماج هم الأساتذة الذين أجروا تكوينا لمدة ثلاث سنوات قبل 3 جوان 2012 والمتحصلون على شهادة ليسانس في الاختصاص قبل التاريخ المذكور، وحسب ما صرح به المكلف بالإعلام بلجنة الهيئة الوطنية لهيئة التدريس التابعة للأنباف ياسين بن نونة لـ«الخبر”، فإن الوزارة كانت قد أرسلت قرارات الإدماج لأصحابها مع تسوية المخلفات المالية في السنة الدراسية الماضية بكل من ولايات بشار، عين تيموشنت، تلمسان، البيض، جيجل، قسنطينة، الأغواط، النعامة، معسكر، ورڤلة، سعيدة، معتمدة في ذلك على محضر مشترك بينها وبين الوظيف العمومي مؤرخ في 09 ماي2013، وتبين فيما بعد أن اقتصار الإدماج على الولايات المذكورة، يضيف المتحدث، سببه تضارب في القراءات والمفاهيم لهذا المحضر، طالب وقتها الاتحاد بضرورة إيجاد حل لهذا الخلل.
ولإضفاء الصيغة القانونية على المحاضر المشتركة أصدرت الحكومة تعليمة مشتركة تحمل رقم 04 بتاريخ 06 جويلية 2014، تحدد كيفيات تطبيق المرسوم التنفيذي 240-12 حتى لا تكون عقبات في التطبيق بين الأطراف الثلاثة: وهي وزارة المالية والوظيفة العمومية ووزارة التربية، وهي التعليمة التي أعادت الأمل لهذه الفئة، يضيف المتحدث، ظنا منهم أن وضعيتهم سيتم تسويتها، لكن سرعان ما خاب أملهم بعد مرور مدة دون أن تظهر بوادر لانفراج الأزمة، واقتصر القرار على ولايات جديدة فقط وهي بسكرة، تندوف، غليزان وتبسة، فيما يبقى الإشكال في الولايات المتبقية ولم تظهر لحد الآن أي بوادر لتسوية ملفات المعنيين.
ولم يتردد ياسين بن نونة في توجيه الاتهامات لوزارة التربية التي فشلت، حسبه، في التكفل بموظفيها وإلا ما هو، حسبه، سبب هذا “التمييز”، رغم أن القرار عام يشمل هذه الفئات في كل ولايات الوطن، خاصة وأن تأخر تسوية الإدماج قد يترتب عنه تأجيل بعض المسابقات مثل مسابقة مفتش التعليم المتوسط لعدم وجود من تتوفر فيهم الشروط، مع العلم، حسبه، أن هذه المسابقة تأجلت لسنتين متتاليتين، كما قد يحرم البعض الآخر من الدخول في مسابقات أخرى كمسابقة مدير متوسطة ومدير مدرسة ابتدائية.
كما تسبب هذا التأخير، يضيف ممثل هذه الفئة، في مشاكل متفاوتة عبر الولايات على غرار ما سجل في ولاية ڤالمة، حيث إن الدرجات في المتوسط لم تدرس من طرف اللجنة متساوية الأعضاء، حيث اشتكى الأساتذة عن تأخر درجاتهم وكذا الحصول على مخلفاتهم على غرار باقي الولايات، وهم بصدد التحضير لوقفة احتجاجية الأسبوع المقبل أمام مديرية التربية.