هذا كلام صحافتنا طبعا و عنوانه يشبه ذلك الاعتناء وتلك اللمسات التي تضاف على علب تغليف المنتج التي تلجأ إليه الشركات الصناعية حتى تتمكن من تسويق سلعتها الفاسدة .
كان عليها أن تنقل لنا الأخبار بدقة مثلما جاءتها من المصدر, لا أن تجتهد لاستخلاص ما أرادت أن تسوقه لنا في عنوان تشتم فيه رائحة نشوتهم من ألامنا و تواطئهم ضد مطالبنا , حتى بات الشك يراودنا من أن إنصافنا سيجر المصائب على البلاد و العباد .
أي جديد في هذا البيان الوزاري ؟ لا شيء !!
ـ السكن ؟؟؟؟ الناس لم تعد تهتم بالسكن الوظيفي الذي ينتزع منك فور انتهاء الخدمة , بعدما استفاد الناس من مساكن أصبحت في عداد أملاكهم . و لا يمكن كذلك أن يخرج من دائرة الوعود و الوصايا التي عهدناها منهم.
أما طب العمل فسيضل مشروعا تحت ذريعة البحث عن الأرضية ثم التجهيز و التأطير بعد ذلك الى ننساها .
ـ أية مسابقه مهنيه في شهر ديسمبر الماضي لترقية الائلين إلى الزوال ؟
اللهم إلا تلك التي تمت لتشتيت الناس بوضع ملف للظفر بمنصب نائب مدير, هدفها حرب استباقية لنسيان الإضراب . سرعان ما تم تأجيلها لحاجة في نفس يعقوب ربما لاستحداث رتبة أخرى و هي "مدير الساحة" و " مدير الأرشيف " و "المبعوث الشخصي لسيادة المدير" و ما يجهلونه أن اغلب الناس أقسمت أن لا تلتحق بهذه المهزلة بعدما تبين لها أن هدفها تشتيت الائلين .
هدفنا الاسمي أخي و كل ما يعنينا هو " قانون الظلم" فمدام تعديله تعديله يعتبر من سابع مستحيلات , فما الهدف من تلك الجلسات و المفاوضات و اللقاءات إذن ؟ و لماذا ذلك التلكؤ و توزيع الأدوار بين الوزارة و الوظيف و الحكومة ؟ " و لكن ما نحن متأكدين منه أننا لن ندعهم ـ إنشاء الله ـ يستمتعون و يهنئون بإهانتنا . وما التزامنا بالحد الأدنى من الصبر و اللياقة هو " توصيل السارق لباب الدار " و الأيام بيننا .
ـ المعلمون لا يعنيهم لا إسقاطه و لا تعديله بقدر ما يعنيهم إنصافهم بالأسلوب الذي يناسبهم و كفى .