قرر ممثلو الـ50 ألف مساعد تربوي الاعتصام أمام وزارة التربية هذا الثلاثاء، للمطالبة بتنفيذ الوعد الذي قدمه مسؤولوها في مارس المنصرم خلال اللقاء الذي جمعهم بممثلي تنسيقية مساعدي التربية التابعة للنقابة الوطنية بخصوص الإدماج إلى الرتبة 10.
ويأتي قرار الاعتصام بعد نفاد كل الحلول في دفع وزارة التربية إلى تسوية وضعية هذه الفئة، حسب ما صرح به رئيس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين مراد فرطاقي لـ«الخبر”، الذي تحدث عن ”غليان” غير مسبوق، خاصة بعد تعليق الوزارة جلستها مع النقابة الوصية عليهم، وهو ما اعتبره المتحدث إجحافا، كون المشكل يتعلق بالصراع حول الأمانة العامة للنقابة وليس في النقابة نفسها التي لها اعتماد، وإذا كانت الوصاية، حسبه، تظن أنها بحرمان الأسلاك المنتمية للنقابة من لقاءات رسمية لحل المشاكل العالقة ”ستنتهي من وجع الرأس فهي مخطئة، لأن الوضع تأزم أكثر”، يضيف فرطاقي، وهو ما يهدد بعواقب وخيمة سواء عبر المؤسسات التربوية أو حتى في الحضور المرتقب إلى العاصمة، تزامنا مع شروع التلاميذ في اختبارات الفصل الأول.
وفي سياق حديثه عن وعود الوزارة في إدماجهم في الرتبة المستحدثة عاد فرطاقي إلى اللقاء الذي جمعهم في مارس الماضي بمدير المستخدمين بوزارة التربية، حيث تكلل اجتماعهم، بمحضر رسمي تحوز التنسيقية نسخة منه تلتزم خلاله الوزارة بتسوية وضعية 26 ألف منهم بترقيتهم من الرتبة 8 إلى الرتبة 10، بداية من أفريل 2013، في حين سيتم تسوية وضعية 24 ألف المتبقين بواسطة التأهيل الداخلي بالمشاركة في المسابقة الداخلية تدريجيا، وهو ما لم تلتزم به الوزارة، ما أثار غضب المساعدين. وعوض أن تعمل الوزارة جاهدة لتحسين وضعيتهم ورفع العدد، تفاجأوا بأن عدد المناصب الذي خصص للمسابقة التي ستجرى شهر ديسمبر قليل، حيث لا يتجاوز عدد المناصب في الولاية الواحدة 70 منصبا، على الرغم من أن هناك مؤسسات تربوية عدد المساعدين فيها محدود جدا بالنظر للمخاطر التي تترصد المؤسسات التربوية، يضيف المتحدث.