قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست” في الاجتماع الطارئ الذي عقده، أمس، بثانوية حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، تعليق الإضراب بداية من اليوم الأربعاء، بعد أن “رضخت الوزارة في اللقاء الذي جرى أول أمس لكل المطالب، بما فيها إعادة الأستاذ وعضو النقابة بولاية البويرة إلى منصبه ومنحه جميع حقوقه منذ تاريخ فصله”.
قال المكلف بالإعلام بالكناباست، مسعود بوديبة، لـ”الخبر”، أنه تقرر تعليق الإضراب نظرا للمستجدات المنبثقة عن اللقاء الذي جمع التنظيم النقابي بالوزارة، أول أمس، وحضره الوزير بابا أحمد، ورئيس الديوان ومدير المستخدمين، حيث تعهدت الوصاية بتسوية المطالب العالقة، بما فيها إعادة الأستاذ محمد العيدي عضو الكناباست بولاية البويرة إلى منصبه وتعويضه عن جميع حقوقه المادية والمعنوية ابتداء من تاريخ 9 ماي 2013.
كما تعهدت الوصاية بمعالجة كل ملفات النقابيين المحالين على العدالة، بإعطاء أوامر صارمة لمدراء التربية لتسوية وضعيتهم حالة بحالة، وعدم عرقلة النشاط النقابي في حدود ما تسمح به القوانين، بالإضافة إلى أن الوزارة قامت بتنصيب لجنة ثلاثية لمعالجة الاختلالات التي قدمتها النقابة حول القانون الأساسي، بما في ذلك مصير المناصب الآيلة للزوال، على أن يكون أول اجتماع للجنة نهاية نوفمبر المقبل، وتفعيل لجنة طب العمل في أجل أقصاه 15 يوما.
وبخصوص ملف السكن، كشفت الوزارة عن المنشور الذي سيصدر قريبا الذي يعطي الحق في السكن لأساتذة المناطق الجنوبية، فيما راسل الوزير بابا أحمد وزير السكن والعمران لتسهيل حصول أساتذة الشمال على صيغ سكنية مناسبة، يضاف إليها التعجيل في تنصيب اللجنة الحكومة الخاصة بملف الخدمات الاجتماعية التي أوكلت لها مهمة جرد العقارات.
وفي تعليقه على النتائج المحققة، خاصة بعد اتهامهم من قبل وزير القطاع بشن إضراب لمصالح شخصية وتهديد الوصاية بمقاضاتهم، قال بوديبة إن العبرة بالنتائج، والإضراب الذي قاموا به أثبت نجاحه في الميدان. كما تبين في المقابل، حسبه، أنه لا يوجد طريقة أحسن من الحوار لحل المشاكل، وأن سياسة الردع والترهيب التي انتهجتها الوصاية أثبتت فشلها