من : 26 أوت 30أوت 2013 بثانوية المرزوقي مستغانم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد :
السيد المحترم : مدير التربية
السادة : الأساتذة المحاضرون الأفاضل
السادة : الإعلاميون والإعلاميات
السادة : إطارات الاتحاد ومناضلوه
السادة والسيدات الحضور .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ها نحن نلتقي في الجامعة الصيفية الثالثة بثانوية زروقي بولاية مستغانم تحت شعار " من أجل مدرسة متميزة وتعليم جيد وممارسة نقابية جادة " في ظرف خاص على جميع الأصعدة دوليا ووطنيا ، فعلى المستوى الدولي لقد كان الأمل معقودا على انتشار الديمقراطية في الوطن العربي ، هذا الوطن الذي سادت فيه الأطوقراطية والديكتاتورية لعقود من الزمن حيث كانت الشعوب تتوق للحريات ، غير أن ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي تحول إلى شتاء جرف كل أخضر ويابس ، وأصبحنا نرى بأم أعيننا انهيار أنظمة وسياسات واقتصاديات وتقويض أركان دول ومجتمعات بأكملها ، انظروا من حولكم سوريا ، مصر، تونس ، العراق ، اليمن ، ليبيا، مالي والقائمة طويلة ومفتوحة ... مما يحتم علينا إحياء وعي جديد بالذات في أنفسنا ، ووعي جديد بالأحداث التي تفرض علينا بدائلها فرضا ، ومن هذا المنبر وبهذه المناسبة ندعو كل أبناء هذا الوطن الغالي إلى التحلي بروح المسؤولية من أجل صيانة ووحدة وأمن واستقرار بلدنا الجزائر الذي لا توجد سماء تغطينا إلا سماء الجزائر ولا أرض تحضننا إلا أرض الجزائر ولا عزة لنا إلا بعزة الجزائر .
وعلى المستوى الوطني فإن الأسرة التربوية تعيش حالة من التوتر والغليان نظرا لكون مجموعة من الملفات مازالت عالقة وعلى رأسها الاختلالات الفظيعة للقانون الأساسي المعدل الذي أحدث شرخا في أسلاك التربية وبين أطوارها، بل أحدث فتنة غير مسبوقة في القطاع نتيجة معالجة اختلالات المرسوم 315/08 باختلالات أكبر وأفدح خاصة بالنسبة للأسلاك التي اصطلح على تسميتها ظلما بالآيلة للزوال سواء في هيئات التدريس لجميع الأطوار- ابتدائي ، متوسط ، ثانوي - أو مساعدي التربية أو المخبريين أو مساعدي المصالح الاقتصادية ، أو مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني ، إضافة إلى معاناة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية نتيجة الأجور الزهيدة التي يتقاضونها والبعيدة حتى عن الأجر الأدنى المضمون وطنيا إضافة إلى الظروف المهنية الصعبة خاصة عدم إعادة النظر في نظامهم التعويضي بما يحسن أوضاعهم الاجتماعية والمهنية وكذا عدم تصنيفهم بما يتلاءم والمهام المسندة لهم رغم النداءات المتكررة ، فا لحكومة لم تجد بدا إلا بإسكاتهم بزيادة المهزلة المقدرة
بـ 10 بالمائة ، دون أن ننسى ملف الجنوب والهضاب والأوراس الذي عولج معالجة عرجاء ، فمنحة الامتياز حرم منها ذوي الأجور الزهيدة والهشة نتيجة عدم التعميم ، إضافة إلى عدم التطرق بتاتا لمنح المناطق التي مازال موظفو هذه المناطق يتقاضونها على الأجر القاعدي لسنة 1989 ، وكذا ملف طب العمل وبالأخص المناصب المكيفة التي تم الاتفاق عليها بإجراء إحصاء شامل لتجسيد العملية في بداية الدخول المدرسي غير أن ذلك لم يتم ، مما يبقي الأوضاع مفتوحة على كل الجبهات.
أيها الزملاء ، أيتها الزميلات :
بعد صدور القانون الأساسي المعدل 12/240 المشؤوم وجدنا أنفسنا وحدنا في الساحة نعبر عن رفضنا له بالإضراب والاعتصام وكل النقابات إما ساكتة أو مهللة تستعجل في تطبيقه والتاريخ يشهد على ذلك لأنه أفصح منا جميعا ، كما وجدنا أنفسنا مخيرين بين أمرين إما المطالبة بالتغيير والتجميد فقط كما فعلنا مع القانون 90/49 الذي دام 18 سنة كاملة ، والقانون 88/315 الذي دام قرابة 05 سنوات ، ولا ندري كم سيدوم المرسوم المعدل 12/240 ؟؟ أو الاستفادة مما هو موجود في ثنايا المرسوم المعدل 12/240 وفي نفس الوقت نبقى نطالب بتغييره أو تعديله بما يضمن إنصاف كل أسلاك التربية ، وعن قناعة كقيادة وطنية اخترنا الطريقة الثانية مما توجت لقاءاتنا التفاوضية مع وزارة التربية بمحضر مشترك مؤرخ في 04/12/2012 المنشور في موقعنا والذي تعلمون ما جاء فيه عملا بالحكمة القائلة "ما لا يؤخذ كله لا يترك جله "، ونؤكد أننا مع تعديل اختلالات المرسوم 12/240 ولن يتحقق هذا إلا بالوعي المتنامي والاستعداد التام للتضحية لكل موظفي وعمال القطاع .