قرر عمال وموظفو ولايات الجنوب والهضاب العليا مواصلة إضرابهم الأسبوع المقبل، بعد صمت السلطات العمومية تجاه إضرابهم في أسبوعه الثالث على التوالي، وعدم تلبيتها مطلبهم الأساسي. وقد سجلت أمس نسبة استجابة للإضراب في اليوم الثالث فاقت 79 بالمائة.
اعتصم، أمس، العديد من موظفي وعمال مختلف قطاعات الوظيف العمومي بـ 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا، أمام مقرات الولايات المعنية خلال اليوم الثالث من الإضراب المتجدد أسبوعيا، حيث أكدت النقابات التي دعت للإضراب أن الحكومة التزمت الصمت وسياسية الهروب إلى الأمام في تلبية مطالب عمال الولايات المعنية بتحيين منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب، كما أكدت أنه رغم الاستجابة الواسعة للإضراب إلا أن السلطات العمومية لم تحرك ساكنا تجاه مطالب العمال. وأكدت نقابت التربية أن الأساتذة والمعملين شلوا المؤسسات التربوية بنسبة فاقت 79 بالمائة. وجدد المضربون، حسب بيان النقابات، تمسكهم بالإضراب المتجدد خلال الأسبوع المقبل، مؤكدين أن أسلوب التهديد بالخصم لا يجدي نفعا، لقناعتهم الراسخة أن تحقيق المطالب يستلزم التضحيات ومواصلة النضال، والحوار هو الحل الأمثل لحل المشاكل وإيجاد الحلول الناجعة. وقد عقد أمس ممثلو النقابات الـ 6 لقاء جهويا في ولاية غرداية لدراسة الآفاق المستقبلية للحركة الاحتجاجية واتخاذ القرار المناسب.
وقد أكد بيان النقابات أن الولايات المشاركة حافظت تقريبا على نسب الاستجابة للاضراب لأول أمس، باستثناء ولاية بشار التي ارتفعت نسبتها 79 بالمائة، 72 بالمائة بولاية تمنراست، 73 بالمائة بولاية أدرار، 72 بالمائة بولاية ورڤلة، 71 بالمائة بولاية البيض،66 بالمائة بولاية غرداية، و51 بالمائة بولاية النعامة.
