أعلنت النقابات المستقلة التابعة لقطاع التربية بولايات الجنوب والهضاب العليا، مواصلة إضرابها المتجدد لمدة ثلاثة أيام للأسبوع الثالث على التوالي، فيما يجري حاليا التنسيق بين مختلف نقابات الوظيف العمومي بتلك المناطق لنقل الإضراب إلى العاصمة من خلال تنظيم إعتصام وطني أمام رئاسة الجمهورية أوقصر الحكومة خلال الأيام المقبلة، وهذا تنديدا بالصمت المطبق من قبل الوصاية حيال ملفات عمال الجنوب.
أكدت النقابات المستقلة التابعة لقطاع التربية الوطنية، أن الوصاية تنتهج أسلوب الصمت والهروب الى الأمام تجاه مطالب عمال التربية بـ 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا، خاصة فيما يتعلق بمنحة المنطقة والتعويض النوعي على المنصب “الامتياز”. وقد أكد بيان النقابات أنه في الوقت الذي كانوا ينتظرون من الحكومة إجراءات عملية ملموسة، هاهي - حسبهم - تؤكد مرة أخرى أنها لن أن تبذل أدنى اهتمام بآلاف الموظفين والعمال والملايين من التلاميذ المقبلين على مختلف الامتحانات الرسمية لجميع الأطوار التعليمية. وقد أعلنت النقابات الستة المشاركة في الاضراب المتجددة لمدة ثلاثة أيام، عن مواصلة الإضراب المتجدد لثلاثة أيام من كل أسبوع الاثنين والثلاثاء والأربعاء 22 و 23 و 24 أفريل الجاري، مع تنظيم وقفات احتجاجية يوم الثلاثاء أمام مقرات الولايات. ودعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف” النقابات المستقلة للمشاركة في الإضراب وعقد لقاءات تنسيقية مع مختلف نقابات الوظيفة العمومية المهتمة بمطالب المنطقة ومناضليها الأربعاء المقبل بولاية غرداية لدراسة مستقبل الحركة الاحتجاجية وآفاقها. وكشفت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست” عن التنسيق الذي يجري حاليا بين قيادات هذه النقابات المستقلة وطنيا ومحليا لتنظيم وقفة احتجاجية ضخمة دعما للإضراب المتجدد للأسبوع الثالث على التوالي، ويشارك فيها الموظفون المعنيون من مناطق الجنوب والهضاب العليا المعنية والإطارات النقابية لهذه النقابات الولائية والوطنية منها، وذلك بالجزائر العاصمة أمام مقر رئاسة الجمهورية أو مقر الحكومة، للضغط على السلطة من أجل الاستجابة لمطلبهم المشترك المتمثل في تحيين منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب.