معلمو وأساتذة الجنوب يواصلون إضرابهم يوم غد و 5 ماي إضراب مفتوح
فشل وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، في إقناع نقابات التربية بتوقيف إضراب 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا، حيث رفضت التصريحات التي قدمها حول تحيين منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب في القريب العاجل بأمر من الوزير الأول، واعتبرتها وعودا فقط وطالبت بالملموس. فيما طلب الوزير من النقابات تقديم أدلة وحجج قطعية للإختلالات الموجودة في القانون الخاص حتى يتم تعديله، مبررا عدم اقتناعه بوجود ظلم وإجحاف للعمال.
رفضت، أمس، النقابات السبعة المعتمدة في قطاع التربية الوطنية، أسلوب اللقاء الجماعي الذي جمعهم بالوزير عبد اللطيف بابا أحمد وفيدرالية أولياء التلاميذ، حيث دعت النقابات الوزير إلى الاجتماع بصفة ثنائية وتقديم مطالبها بصفة ثنائية وليست جماعية. وقد وافق الوزير على مطلبها، حيث ينتظر أن يجتمع الوزير بكل نقابة على حدى في غضون الأيام القليلة القادمة. وكشف المكلف بالإعلام بالإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف”، المسعود عمراوي، أن لقاء أمس لم يأت بأي جديد، وإنما هو عبارة عن محاولة من الوزير بابا أحمد لاحتواء غضب القواعد العمالية من خلال تقديمه وعود وتصريحات فقط، حيث أكد عمراوي أن بابا أحمد دعا النقابات المضربة عبر 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا إلى العدول عن الإضراب، خاصة أن الوزير الأول أعلن موافقته عن تحيين منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب، إلا أن هذا - حسب عمراوي - غير كاف مادام ليس هناك أي وثيقة أو تعليمة رسمية من طرف السلطات العمومية. وفي هذا الإطار تمسكت النقابات بالإضراب يوم غد، ثم الإضراب المفتوح بداية من 5 ماي المقبل. وأشار المكلف بالإعلام على مستوى “الانباف” إلى أنهم لا يثقون بالوعود، والثقة لا تكون إلا بالوثيقة وإعلانها رسميا عبر وسائل الإعلام.
من جانبه، تأسف المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست”، مزيان مريان، كثيرا من موقف وزير التربية الوطنية بابا احمد عبد اللطيف، الذي كلف نفسه عناء تنظيم لقاء مع النقابات السبعة المعتمدة دون تقديم أي جديد من شأنه تلبية مطالب عمال القطاع، مشيرا إلى أن بابا احمد اكتفى بالتأكيد أن ملف تحيين منح الجنوب موجود على مستوى الحكومة وسيتم الإفراج عنه في القريب العاجل، وهو الشأن بالنسبة لباقي جميع الملفات، حيث أشار المتحدث إلى أن تصريحات الوزير لم تضف أي جديد عليها، مثلما هو الحال لملف القانون الخاص الذي أكد الوزير استحالة إعادة فتحه في الوقت الراهن، إلى جانب ملف التكوين. وحمل مزيان وزير التربية مسؤولة استمرار الإضراب الذي سيتجدد ابتداء من الغد لأسبوع آخر، على أن يتحول إلى إضراب مفتوح ابتداء من 6 ماي المقبل.
وحول مطلب النقابات حول إعادة فتح القانون الخاص المعدل، كشف الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، أن الوزير بابا أحمد طلب من النقابات تقديم الأدلة القطعية والقانونية تثبت وجود ظلم وإجحاف واختلالات فيه، وإن اقتنع بتلك الخروقات سيرفع الملف إلى الوزير الأول لإعادة فتحه. وأضاف بوجناح أن الوزير أكد لهم أنه إلى غاية الآن لم يقتنع بالمبررات المقدمة له بوجود اختلالات، وحمل عمراوي مسؤولية عدم اقتناع الوزير بوجود خروقات بعض المسؤولين الذين أعدوا القانون الخاص، متهما إياهم أنهم يخفون الحقائق عن الوزير، مؤكدا أنه خلال اللقاءات الثنائية المقبلة سيتم تقديم المبررات القانونية لإعادة فتحه. من ناحية أخرى، قررت النقابات استدعاء مجالسها الوطنية لعقد لقاءات طارئة لتقييم اللقاء الأخير بينهم وبين الوزير، حيث من المنتظر أن يجتمع أعضاء المجلس الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية، نهاية الأسبوع الجاري، لدراسة ما خرجوا به من اللقاء.
صارة ضويفي الجزائر نيوز