تنظم، اليوم، وزارة التربية الوطنية، يوما دراسيا يخصص للتقييم المرحلي للتعليم الإلزامي، وبالمقابل أسفرت التقارير التي أعدتها مديريات التربية عبر 48 ولاية عن وجود 13 نقطة سوداء في إصلاحات بن بوزيد. وحسب بيان وزارة التربية الوطنية تحوز ''النهار ''على نسخة منه، سيتم تنظيم يوم دراسي يخصص للتقييم المرحلي للتعليم الإلزامي، وعرض خلاصة اقتراحات الندوات الجهوية التي رفعتها إلى الوزارة، والتي انكبت بدورها على حوصلتها وترتيبها على المستوى الوطني، وفقا لما حدده المنشور الوزاري المؤرخ في 31 جانفي 2013 حول الترتيبات الخاصة بعملية التقييم المرحلي للتعليم الإلزامي على مستوى المؤسسات التربوية، وكذا على المستوى الولائي والجهوي والوطني.وأضاف نفس المصدر، أن التقييم يجري حسب الأهداف المسطرة له في إصلاح المنظومة التربوية، والمنبثق عن برنامج عمل الوزارة المندرج ضمن برنامج الحكومة الذي أقره مجلس الوزراء في اجتماعه بتاريخ 17 سبتمبر 2012 وصادق عليه البرلمان بغرفتيه، وكذا طبقا للقانون التوجيهي للتربية''. والغرض من ذلك - يوضح البيان - هو ''الوصول إلى تشخيص مشترك لوضعية مدرستنا والوقوف على مواطن القوة والضعف، وكذا الصعوبات التي تعترض سيرها الحسن''. واعتبر نفس المصدر، أن عملية التقييم المرحلي للتعليم الإلزامي التي شرعت فيها الوزارة تعد ''قفزة نوعية لا بد منها كون التقييم والتقويم عمليتان لازمتان منهجيا في أي إصلاح''، مذكرا أن هذا التقييم شكل ''مطلبا ملحا من مجموع أعضاء الجماعة التربوية والشركاء الاجتماعيين والأشخاص الراغبين في المساهمة، لإنجاح هذه العملية الرامية إلى تطوير المنظومة التربوية في الاتجاه المأمول''. وسيتم خلال هذا اللقاء التقييمي، تنظيم ورشات عمل ''لتمحيص هذه الاقتراحات الميدانية والخروج بوثيقة عمل تخص جل المشاكل المطروحة لتعرض على الجلسات الوطنية وعلى أهل الاختصاص ابتداء من شهر جويلية 2013 بمشاركة خبراء جزائريين ودوليين من داخل الوطن وخارجه، دعما لتطوير المنظومة التربوية في الاتجاه المأمول''. وبالمقابل، فإن المطالب التي تضمنتها تقارير مديريات التربية، تدعو إلى ضرورة إعادة تفعيل دور المعاهد التكنولوجية للتربية، قصد القيام بمهامها التكوينية لموظفي التربية الوطنية، سواء تعلق الأمر بموظفي التأطير أو التفتيش أو التدريس وكذا أثناء عمليات التكوين المستمر، الذي يدخل في إطار سياسة الوزارة الوصية لتكوين المكونين، من خلال برامج تكوينية، كما طالب الذين أوكلت لهم مهام إثراء عملية إصلاح المنظومة التربوية الثانية، بعد تلك التي تمت مع بداية الدخول المدرسي 2003/2004، وحسب المعلومات المتوفرة، فإن نتائج هاته الندوة سيتم العمل بها بداية من الموسم القادم، وهذا بعد الإستشارات التي تمت على مستوى المؤسسات التربوية وعلى مستوى الولايات وأسلاك التفتيش وكذا مديريات التربية.
الجزائر- النهار أون لاين
