تنظيم عملية التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي وجهة نظر المفتشين

نزولا عند رغبة الأستاذ الكريم مالك أقترح عليكم هذه النافذة لتسجيل اقتراحاتكم ووجهات نظركم والمسألة سهلة ننطلق فقط مما نعاني منه محاولين تصور الحلول كل ذلك تبرئة للذمة .

فكرة طيبة زميليbenali dz وزميلي malek وقبل ذلك الزميل mahi med فحين تعرض مختلف الأفكار حول تقييم مرحلة التعليم الالزامي تتضح الصورة أكثر ويتمكن الزملاء مفتشي الابتدائي من عرض انشغالهم المتعلق بالظلم الذي سلطته عليهم مديرية المستخدمين بخصوص التصنيف وأتمنى أن يشارك كذلك زملائي مفتش التعليم المتوسط في الموضوع لأن التعليم الالزامي يهم بالدرجة الأولى مرحلتي الابتدائي والمتوسط رغم أنه من حيث التصنيف لم نتضرر مثل ما هم عليه زملاؤنا في التعليم الابتدائي.

معك حق يازميلي Ben ali dz فعرض مقترحاتنا بخصوص ملف تقييم الاصلاح من الاحسن أن يكون في هذه النافذة التي خصصت في منتدى المفتشين نظرا لان هذا المنتدى يستقطب كثيرا من الزوار لكن فقط كان غرضي هو حتى لانشوش على مطالب الزملاء مفتشي التربية والتعليم الابتدائي بخصوص مطالبهم ولكن ما دامت هناك نافذة تم تخصيصها لهذا الغرض في منتدى المفتشين فهو عمل يحل الاشكال,كذلك أشكرك بخصوص تنبيهنا إلى ان مقترحاتنا يجب ألا تتعارض مع القانون التوجيهي للتربية الذي هو أعلى ميثاق لاصلاح المنظومة التربوية لذا لابد من الالتزام به تمام الالتزام,أما بخصوص علاقة المدارس الابتدائية بالبلديات كنت تابعت كثيرا تدخلات الزملاء مفتشي جميع الاطوار وكذا الاولياء في جلسة التقييم الاولى التي نظمتها مديرية التربية فأغلب التدخلات تطالب بإيجاد صيغة قانونية تجعل مديريات التربية هي من يقوم على شؤون المدارس من حيث البناء والتجهيز والنظافة والصيانة والمطاعم والعمال وهذا لانه حسب وجهة نظري أنه لايمكن مقارنة إمكانية بلدية بأخرى فهاك بعض البلديات عبر الوطن التي عندها إمكانيات نجحت في مهمة التكفل بالمدارس أما الفقيرة فإنها لاتستطيع ولايجاد التكفل التام والمتوازن من الضروري تبني مقترح تكفل وزارة التربية بالمدارس بالطريقة التي تراها مناسبة.

أبدأ باسم الله فأقول:
المدارس الابتدائية باعتبارها الفضاء المكاني الذي يقضي فيه المتعلمون جلّ أوقاتهم. لذا وجب أن تعطى الأهمية القصوى , خاصة وهي تحتضن فلذات أكبادنا من أبناء وأحفاد , وينبغي أن تزود بموارد مالية تغطي احتياجاتها , مع الحرص على إلزامية التكوين لمؤطريها , وذلك بتفعيل دور المعاهد التكنولوجية ’ والسعي إلى تزويدهم بالمعارف الضرورية التي تمكنهم من مجابهة كلّ المتغيرات الطارئة في هذا العالم. و أوكد على ضرورة إضافة سنة دراسية تمكن المتعلم من تنمية جوانبه ( المعرفية والوجدانية والحس حركية) , هذا ما أقوله ولكم مني الشكر الجزيل.

الاختلالات في منظومتنا التربوية و هو رأي استخلصته من خلال الممارسة اليومية مع الزملاء و من خلال الجلسات التي تعقد على مستوى المؤسسة أو المقاطعة ، يكمن في الطاقة البشرية المعدة لتنفيذ المناهج ، من مدرسين ومؤطرين .
إذ من غير المعقول أن نصلح دون أن نكون .فكثير من المؤطرين و المربين لم يفهموا المناهج ، كل واحد له قراءته . وعليه يجب أن نعيد النظر في الوثائق المرافقة والأدلة
بلغة سليمة وأفكار دقيقة غير قابلة للتأويل . إذ كنا في كل جلسة يثرى فيها موضوع ،إلا ويعترف الجميع بنجاعته .

بعد تحقيق أرقام كبيرة في مجالات كثيرة كنسب التمدرس وعدد الهياكل ونسب النجاح والانتقال ... آن الأوان لنفكر فيالجودة والنوعية والتميز ولتكن الانطلاقة من المدرسة كما كانت لكثير من الشعوب أم أننا لا نستحق ذلك.... لقد ضحينا الكثير وضيعنا الكثير وكما ذكر الزملاء شعوب دوننا إمكانيات بلغت مراتب عليا ويكفي دليلا على ذلك أنهم دوما يسبقوننا في الجديد والتغيير ...
وإلى الجهات الوصية على الإصلاحات المزمع إقرارها أتوجه بالاقتراح التالي :
ضرورة اعتماد إستراتيجية إعلامية وتكوينية تضمن إنخراط الجميع في التغيير فلعل ما عانيناه من تباطؤ تنفيذ المناهج السابقة وتأخر دخولها إلى الأقسام رغم مرور (عشرية ) على اعتمادها يعود إلى السياسات الإعلامية والتكوينية التي اعترتها الكثير من الاختلالات رغم التكلفة الباهضة في الجهد والمال ...
من جهة أخرى في كثير من الحالات المشكلة لا تتعلق بالمناهج والمقاربات المعتمدة فالكثير منها كما يعلم الجميع هو عصارة التفكير التربوي البشري في وقتنا الحالي ولكن المشكلة في الذهنيات وفي الإطار البشري المكلف بتنفيذ مثل هذه المناهج ...فما أحوجنا إلى التفكير بجد في آليات تغيير الذهنيات واسترجاع الثقة و استعادة قيم العلم والعمل وإحياء الضمير ...
[/size]

-1-بالنسبة لبناء المناهج في مرحلة التعليم الالزامي خاصة هناك عدم تكامل في بعض المواد بين الابتدائي والمتوسط خاصة في المواد العلمية مما يخلق صعوبة لدى الأستاذ والتلميذ في ظل المقاربة البنائية,-2-تأليف الكتاب المدرسي الخاص بالتلاميذ يجب أن لايهتم فقط بالجانب المعرفي وإنما لابد من إشراك مختصين في التربية وعلم نفس الطفل وأساتذة من الميدان في لجان التأليف لان ماهوحاصل أنه في مضامين بعض الكتب لايناسب المرحلة العمرية للتلميذ ولا يراعي اهتماماته-3-لابد من المراجعة المتأنية لمفهوم المشروع لدى الأساتذة والتلاميذ لانه بدل ان يكون المشروع مجالا يدمج فيه التلميذ مختلف الموارد ويحل به إشكالات ويتوج نشاطاته التي مر بها في وحدة تعليمية او اكثر ويدفعه إلى النشاط الذاتي والجماعي أصبح وسيلة للنقل والاتكالية خاصة ان اغلب التلاميذ يلجأون إلى الحل السهل وهو النقل الحرفي من الشبكة العنكبوتية ويمنحهم الأستاذ علامات جيدة اما الذي اعتمد على نفسه وبنى مشروعه بذاته فعلامته تكون منخفضة.