الحدث
دعت الوصاية للتعجيل باستجابة لمطالبهم
مفتشو الابتدائي يهددون بدخول مدرسي ساخن
فتيحة معزوز
هددت اللجنة الوطنية لمفتشي التعليم الابتدائي، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بالعودة إلى الاحتجاج بداية من الدخول المدرسي المقبل، في حال تماطل الوزارة الوصية في الاستجابة لجميع الانشغالات، التي تضمنتها لائحة مطالبهم، وعلى رأسها مطلب إعادة النظر في مضمون القانون الأساسي المعدل.
وفي هذا الصدد، دعت اللجنة، في بيان لها استلمت وقت الجزائر نسخة منه، المفتشين إلى تنظيم لقاءات ولائية تحت إشراف المكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، لمواجهة ما أسمته بعض التدابير والإجراءات والمحاولات الهادفة إلى تغطية وسد الفراغ، الذي أحدثه اقتصار المفتشين على ممارسة مهامهم القانونية ، عقب الاحتجاجات التي شنها مفتشو التعليم الابتدائي في الآونة الأخيرة، بسبب استمرار النظرة الدونية لمفتشي التعليم الابتدائي في التصنيف والمهام والترقية والإدماج.
وأضافت اللجنة انه بالرغم من استعمالها كل الوسائل لإسماع صوت وآلام هذه الفئة، إلا انه قد آن الأوان لمفتشي التعليم الابتدائي أن يستمدوا قوتهم من نضالهم المشروع بحسبها تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وينتقلوا من الدفاع إلى تجسيد المكانة اللائقة بهم، انطلاقا من انتمائهم إلى جماعة تربوية تتعامل مع مرحلة هي القاعدة والأساس لبناء الفرد، وترى أنه لا بد من التموقع والانخراط في الشأن التربوي، لإقناع الجهات المعنية بخصوصية وظيفة التفتيش في الابتدائي.
وأشارت ذات اللجنة إلى انه في ظل استمرار ضرب المنظومة التربوية في القاعدة، من خلال القانون الأساسي الخاص بتكريس الفصل النهائي بين مراحل التعليم وإلغاء مرحلة التربية التحضيرية، ومعاقبة مفتش التعليم الابتدائي بمهام إدارية غير قانونية بدل الحرص على تطبيق القانون، وتفاديا لتصعيد الاحتجاج فان اللجنة الوطنية لمفتشي التعليم الابتدائي تطالب بضرورة فتح الحوار مع وزارة التربية حول جملة مطالبها المتمثلة أساسا في التصنيف حسب المهام والاختصاص، مع عدم التمييز بين موظفي المراقبة والتفتيش، بالإضافة إلى التمتع بالحق في التعويض المرتبط بممارسة المهام تطبيقا للنصوص التشريعية، ورفع الوصاية الإدارية التي تعرقل فعالية هيئة التفتيش والمراقبة في الابتدائي.