كشف مدير الإتصال ببريد الجزائر نور الدين بوفنارة في تصريح لـ"الشروق"، أن دفع تعويضات موظفي قطاع التربية والتي تتزامن مع أجورهم بالإضافة إلى موظفي عدد من القطاعات الأخرى لن تتسبب في أزمة سيولة أو طوابير والعشر الأواخر من رمضان، ويكشف مصدر مطلع، أن قيمة التعويضات التي ستصرف لكل أستاذ أو معلم تتراوح ما بين 45 ألفا و 120 ألف دينار.
قال بوفنارة أن قرار وزارة التربية الوطنية بدفع تعويضات الأساتذة والمعلمين قبل عيد الفطر المبارك، لن يتسبب في تأخر صرف رواتب بقية القطاعات الأخرى، كما لن يتسبب في أزمة الطوابير التي تشهدها المراكز في مناسبتي الأعياد، وقال بوفنارة أن بريد الجزائر يقوم حاليا في الفترة الممتدة من 22 إلى غاية 26 في صرف رواتب شريحة العمال المتقاعدين، وهو ما يسمح بتخفيف الضغط على شبابيك مراكز البريد بفعل تفضيل عدد كبير من هؤلاء سحب أمواليهم بالطريقة اليدوية.
وأكد بوفنارة، أن المشكلة التي يعاني منها بريد الجزائر، تتمثل في عدد من الأوراق المالية الرثة لا سيما من فئة 200 دينار، والتي لايزال بنك الجزائر يتعامل بها ويمنحها في كل مرة لبريد الجزائر، وهو ما يتسبب في عرقلة صرف رواتب عدد من الموظفين، إلى جانب عدم قدرة المراكز على ضخها في الآلات المغناطيسية، التي تتعامل بفئتي 1000 و500 دينار، مؤكدا أن نحو ر 5.8 مليون زبون يحوزون بطاقة سحب إلكترونية أي ما يعادل 47 في المائة من بين 3،12 مليون حساب بريد جاري في 2009، فيما تقدر آليات السحب الإلكترونية بـ 630 موزع آلي.
وقال مدير اتصال بريد الجزائر أنه يتم التحضير لصرف رواتب عمال الوظيف العمومي لشهر سبتمبر المقبل، سيما وأن عيد الفطر المبارك يتزامن مع مرور عشرة أيام من سبتمبر.
وبشأن موظفي قطاع التربية المقدر عددهم بنحو 600 ألف موظف، كشف مصدر مطلع أن قيمة التعويضات والمنح التي ستصرف للأساتذة والمعلمين ستتراوح ما بين 45 ألف دينار وتصل إلى 120 ألف دينار، النصيب الأكبر فيها يعود لمديري المؤسسات الثانوية ممن سيتلقون تعويضات تصل إلى 120 ألف دينار كاملة، متبوعين بأساتذة التعليم الثانوي، حيث سيُقدر صرف تعويضات ستة أشهر من عام 2009 ما بين 60 و70 ألف دينار، متبوعين أيضا بأساتذة الطور المتوسط، يليهم معلمو الطور الإبتدائي ممن سيحصلون على تعويضات تفوق مبلغ 45 ألف دينار، مع ذكر أن موظفي التربية سينالون تعويضات ستة أشهر حسب ما وعد به وزير التربية أبو بكر بن بوزيد قبل عيد الفطر المبارك، وستصرف لهم إلى جانب مرتبهم الشهري، قبل الدخول المدرسي المقبل.
جدير بالذكر أن بريد الجزائر سجل 8.6 مليون طلب على دفاتر الصكوك عام 2009 وتم تسجيل 328 مليون عملية سحب وإيداع بواسطة الشيكات وكذا البطاقات المغناطيسية سنويا، بالإضافة إلى حوالي 8.17 مليون عملية دفع وتخليص بواسطة الحوالات البريدية العادية والإلكترونية، النصيب الأكبر فيها لموظفي قطاع التربية بتعداد يفوق 600 ألف موظف من مجموع مليون ونصف المليون موظف تابع للوظيف العمومي .