مشروع بومدين لإنقاذ الكرة مالبداية بأربعة فرق من تمويل سوناطراك وفروعها ... والبقية تأتي تباعا
اضطرت الدولة إلى انتهاج سياسة الإصلاح الرياضي لسنوات السبعينات وإعادته مجددا إلى الحياة، بعد فشل النوادي الجزائرية في الاحتراف وتواجد أغلب الشركات في حالة إفلاس، حيث اهتدت السلطات العمومية إلى خيار العودة إلى الشركات العمومية التي تقوم بعملية تسيير النوادي وبدرجة خاصة تمويلها، انطلاقا من أن أصل الإشكال يتمثل في الأساس في الجانب المالي من خلال قرارها بشراء شركة سوناطراك لأسهم شركة المولودية وامتلاكها للفريق وإنهاء أزمته، إلى جانب تمويل فروع الشركة لـ3 نوادي أخرى ويتعلق الأمر بكل من شباب قسنطينة الذي سيتم تمويله من قبل شركة "الطاسيلي" وكذا "نفطال" التي ستقوم بتمويل فريق مولودية وهران، إلى جانب تمويل ممثل الجنوب الجزائري فريق شبيبة الساورة. ويأتي هذا القرار انطلاقا من اقتناع السلطات العمومية من استحالة الاستمرار على نفس الوضع بعد المشاكل العديدة التي تفجرت في أغلب النوادي وخروجها إلى الشارع على غرار ما كان عليه الأمر خلال أزمة المولودية، حيث اهتدت السلطات العمومية إلى خيار العودة إلى السبيعينات، أين كانت كل النوادي تتبع لشركات عمومية، ما اعتبر نهجا ناجحا انطلاقا من أن النتائج كانت إيجابية للكرة الجزائرية التي كانت في أوج عطائها ومنحت الجزائر منتخبا وطنيا الأحسن منذ الاستقلال وهو منتخب 82، غير أن الطرف الآخر يرى في انتهاج هذا الخيار عودة إلى الوراء على اعتبار أن هذا النهج كان في فترة زمنية هي مختلفة تماما عن الفترة الحالية على جميع الأصعدة وإلى سياسة فاشلة وفقا لتأكيدات العديد من الأخصائيين، ليبقى الشيء الأكيد أن السلطات العمومية أقرت بطريقة غير مباشرة بفشل الاحتراف بنهجه الأول، انطلاقا من جملة من المعطيات أبرزها تحجر العقلية التسييرية للمسؤولين عن نوادينا، والذين أفشلوا المشروع كل على طريقته الخاصة، إلى جانب النقائص العديدة التي كانت والتي جعلت تجسيد الاحتراف بنجاح بطبعته الأولى فاشلا فشل السياسة التسييرية لهذه النوادي.
يحلى "أرحب بقرار الدولة... والإصلاح الرياضي هو من أخرج منتخب 82" كشف عبد الكريم يحلى رئيس منتدى رؤوساء الأندية المحترفة لكرة القدم في تصريح لـ"النهار" عن ترحيبه بهذا القرار الذي كان أول من طالب به يقول- مبديا إمكانيه في ألا يقتصر الأمر فحسب على هذه النوادي الأربعة التي هنأها وأن تشمل باقي النوادي على غرار ناديه وداد تلمسان الذي أكد أنه من أبرز النوادي "المحڤورة" ولا يتلقى أي دعم من الممولين، وعن ما إذا كان خيار العودة إلى سياسة السبعينات هو خيار صائب -أكد محدثنا- أن هذا الإصلاح الرياضي هو من مكننا من الحصول على منتخب متميز كمنتخب 82، إلى جانب أن التسرّع في الدخول إلى الاحتراف لم يجعل الخيار أمام السلطات العمومية سوى انتهاج هذا الدرب.ن الإفلاس في 2012