بيـــــــــان رقم 02
إن لجنة حماية الدخول المدرسي تثمن صدور المرسوم التنفيذي رقم : 12-240 المؤرخ في 29 ماي 2012 المعدل و المتمم للمرسوم التنفيذي رقم 08-315 المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية و ذلك في الجريدة الرسمية رقم 34 الصادرة في 3 جوان 2012. رغم النقائص المسجلة ندعو السلطات من خلال هذا البيان إلى استدراكها و المتمثلة في تعديلات أخرى تمس التشريع المدرسي لإعادة النظر في علاقة الرئيس بالمرؤوس لتحل محلها الجماعة التربوية و التسيير الجماعي بدلا من السلطة الفردية للمدير حتى يدرك الجميع أنهم في خدمة البيداغوجيا و على سبيل المثال في كندا يسمى المدير بالأستاذ الرئيسي le principal كما ندعو إلى إحياء مشروع المؤسسة الذي يشارك فيها الأستاذ و التلميذ و وليه بقوة القانون بدلا من القرارات الانفرادية كما هو الآن
إن لجنة حماية الدخول المدرسي حركة تلقائية لجماعة من الأساتذة دون لون سياسي أو نقابي تهدف إلى تثمين البيداغوجي على الإداري و تعمل على إنجاح الدخول المدرسي تغليبا للمصلحة العامة على المصالح الضيقة و الخرافات النقابية حيث تستغرب اللجنة ما جاء في جريدة الخبر ليوم 21 جويلية 2011 حيث أوضح السيد علي بحاري، حسب الجريدة ، بأن ''الحوار الاجتماعي الذي جرى بين الوزارة الوصية ونقابات الأساتذة، خلص بصرف زيادات خيالية في أجورهم، و أن هناك من تحصل منهم على زيادات تفوق 10 آلاف دينار في الشهر، ونحن ضد الفوارق الاجتماعية التي تغني الغني وتفقر الفقير،إ ن النقابة تندد بهذا التمييز، و''نطالب الوصاية بالتوزيع العادل للأموال، لأننا كلنا سواسية،"( انتهى تصريح السيد بحاري )
المشكلة عندنا هي مشكلة مستوى فكلما قل كلما قل الوعي معه و الدليل على ذلك فإن أستاذ التعليم الثانوي المتخرج من الجامعة لم يطالب أبدا بمرتب الأستاذ المحاضر الجامعي وعيا منه باختلاف المستوى و المهام ....فكيف يقارن العامل البسيط نفسه بأستاذه و أستاذ أولاده و لا يغرب عن بالكم بأن العمال هم من فئة الأسلاك المشتركة و غير تابعين لقطاع التربية ليقارنوا أنفسهم بالأساتذة خريجي الجامعات
و إذا كنا سواسية فندعو هؤلاء إلى تقديم دروس الدعم في الفيزياء و الرياضيات لفائدة الأقسام النهائية ..و أين كان هؤلاء عندما كان الأستاذ طالبا في الجامعة ؟؟
و عليه نطلب منكم رفع مستواكم إلى ما هو لائق و أن تطالبوا بحقوقكم -إن كانت لكم حقوقا - دون أن تقارنوا أنفسكم بالأستاذ المكلف بتربية أولادكم و الذي هو أرفع منكم من حيث المستوى و المهام و التطلعات فليس كلما ثمّن العمل البيداغوجي تقوم القيامة
أما بالنسبة للمساعدين التربويين -الذين هم في طريق الزوال - فكانوا سباقين إلى المطالبة بإعفائهم من بعض المهام يوم كان الأساتذة يطالبون بتحسين ظروف المعيشة ، و بالفعل استجابت لهم الوصاية بتوظيف أعوان ما قبل التشغيل ليمارسوا مهام المساعدين التربويين و أصبح هؤلاء منذ ذلك الوقت في عطلة مدفوعة الأجر
إن لجنة حماية الدخول المدرسي تضم أساتذة واعيين بمعنى "أولوية التربوي على الإداري" و يثمنون كل قرار لفائدة الأستاذ و التلميذ لأن الأساس هو تواجد الأستاذ و التلاميذ في القسم من أجل إ نجاح العمل التربوي و النشاط البيداغوجي و أما باقي الأعوان من المدير إلى البواب فهم في خدمة البيداغوجيا لا غير و ينبغي أن يغيّروا من ذهنياتهم و أفكارهم الإقطاعية
إن اللجنة تدعو الجميع إلى التعقل و إلى حماية الدخول المدرسي المقبل و العمل على إنجاحه و الذي سيكون إن شاء الله بهم أو من دونهم لأن الأستاذ و التلميذ سيكونان في الموعد داخل القسم ..لأن الهدف الأسمى للمدرسة هو ترقية الأجيال الصاعدة خدمة للوطن و الصالح العام و تغليب المصلحة العامة على الأطماع الخاصة
الاثنين 23 جويلية 2012
عن لجنة حماية الدخول المدرسي