في كل مرة يخرج علينا متدينون وكأننا خلاف ذلك فيفتون وفي طيات كلا مهم نفاقا كثيرا فيُحَدث أحدهم على أن ما نفعله هو خروج عن الولي وينسى أن الولي شرع قوانين منها الحق في الاضراب ويتكلم الآخر عن المستوى والبرنامج وتأخر التلاميذ في حين أن هذه البرامج في حد ذاتها في مرحلة اختبار ولم ترسو على ميناء منذ اعتمادها والدليل كل عام يحدث عليها تغيير وعليهم أن يتتبعوا مسارها مذ اقرراها فما هي عليه اليوم يختلف جذريا عما جاءت به من اليوم الأول ولهم أن يراقبوا المضامين إن كانوا يعرفونها وهل كان من مصلحة التلميذ أن تطبع بتلك السرعة والكيفية هل نسيتم الكم الهائل من كتاب الفرنسية للسنة الثانية الذي وصلنا في نهاية الموسم وفي بداية الموسم الموالي ألغى الوزير الفرنسية في هذه السنة وأرجعت الكتب قبل أن يفتحها التلميذ, أين مصلحة الوطن المادية في هذا الارتجال؟! هل ينسون أن التغييرات الحاصلة لم ترافقها طباعة جديدة للكتاب حتى تنتهي الطبعة من المخازن ..فأين مصلحة التلميذ!!!؟ هل يدرك هؤلاءأنهم كالنساء يمدون أيدهم للتخليص فينالو مالم يتعبوا من أجله ..إن حركتنا الاحتجاجية في قراءة أخرى كانت مسارا ديمقراطيا أضفى على الدولة في حد ذاتها مصداقية أما م شعوب المعمورة ساهم في شفافيتها وتعدديتها .
...وغدا سيذهبون لاهثين الى الخدمات الاجتماعية التي لم يكونوا يعرفون منها الا الاسم فيدفعوا ملفاتهم وربما ستبقى فيهم عقلية (قهوة وفوت لي ملفي ).
يطالبوننا بالصمت والخنوع ونحن نحقق لهم مطالبهم , يطالبوننا بالالتزام ونحن اذا طلب الوطن أرواحنا نقدمها له قُرباناَ بينما هؤلاء هم حطب مرحلة قد تنتهي في ساعتها ودليلنا الاحتجاج والجُرْأة والإقدام والحجة عليهم ذلهم وبَـخْسُهم وتذبذبهم ..ولا يحتاج الوطن الحجر.
يفتون في الوقت الذي لا يهدم الدول هذه الايام الا الفتوى . عليهم أن يعلموا أن اتجاهنا وطني وانتماؤنا الوطن فلا يزايدوا علينا وليناموا مثل طفل تخوفه أمه بالقط.