أتذكر ونحن في نهاية الموسم الدراسي نصا كتبته على جريدة الفجر سنة 2011 بداية الموسم وكان يحتوي بعض توقعاتي لما سيؤول إليه التفاوض في حال كانت الأهداف هي ضرب اللغة العربية والمنضومة التربوية وفعلا ها هو العام يكاد ينتهي ولم تحقق مطالب العمال ما يعني أن إرجاء القانون الخاص سيدعم توجه الذين يرفضون تصحيح الكتاب المدرسي والمناهج بصفة عامة وحاشى أن تكون نقابتنا شريكا في هذا ولكنه استدراج الى الهدف ( مادة من بنود فن التفاوض ل: ويليام أونري )وهي مرغمة على تتبع المسار النضالي وهذا عيب عالمي للنضال فرسم الخط يقتضي فصل المطالب وفصل الهيئات وللأسف النقابة ليست هيكلا إداريا كالوزارات مثلا ولذلك تجد نفسها مرغمة على تحديد الأهداف أو تجديدها وتدعيمهاكل موسم على الأقل بينما تسير الوزارة بالخماسيات أو العشرية أو المشروع طويل الأمد كتجديد المنضومة التربوية مثلا وإلى هنا تعالوا نعيد طرح سؤال بسيط أين كان مقننوا و خبراء القانون الجزائريين لما دُرس القانون الخاص 315/08 وتلك الاختلالات اللاقانونية التي ضهرت فيما بعد, وهل كان للشق المالي من القانون دخل في مجيئه بتلك الصيغة ليحرم عمال القطاع من مخلفات خيالية والمعادلة المالية جلية فالمعلم الذي تقاضى 20 مليون سنتيم ممزقة في الاول هاهو يتقاضى حوالي 28 مليون سنتيم ممزقة أيضا (درجة 06 ) ولو وضع من الاول في الصنف 11 كان أكيد سيكون المبلغ أكثر ومنذ البداية والدليل هو الاتفاقية التي تم اخفاؤها والتي بها مخلفات ماليةأخرى للذين لهم الترقية والأقدمية فيها بقوة القانون فهذا يعني أن المعلم لو صدر القانون دون اختلالا متعمدة كان سيتقاضى أكثر من 60 مليون سنتيم .
ولكن أين المبرر أن المنهاج هو المقصود والكتاب المدرسي ؟؟؟
لنأخذ عيينة وليكن كتاب السنة الثالثة ابتدائي (ملاحظة نحن مازلنا نعمل بالطبعة الخطأ فالنصوص مبعثرة والكفاءات غير منسجمة فمرة تنتقل من الصفحة 10 واليوم الآخر الى الصفحة 75 ويوم آخر تحدد أنت النص لأن الكفاءة في التدرج ليس لها نص أوْ لَا تنسجم كليا مع النص وهكذا )وقد لا حظت في كتب بعض التلاميذ الذين انتقلو الينا من ولايات الوسط خاصة كتاب مدرسي يختلف حيث أن النصوص تتماشى والتدرجات. عموما خذ كتاب السنة 03 مثلا وادرس النصوص من حيث الواقعية والخيال وهل تدعو الى التجريب أم الى التجريد ثم احصر الكلمات من نص أومجموعة نصوص ( وحدة مثلا ) وراقب مدى انسجامها مع الوعاء اللغوي للطفل وهل يمكن أن تشكل مخزونا يتوالد والمعروف أن الوعاء اللغوي الذي يتوالد لدى الطفل هو المنسجم مع بيئته القريبة كالبيت والمجتمع أو البعيدة أي التي لا يمكنه التخاطر المباشر معها كالتلفزة والكتاب ثم تساءل معي لماذا الأدب العالمي كبائعة الكبريت مثلا الخيالاث الثلاثة أو الاربع الموجودة في النص لها إحالاتها في الأدب هل هي نفس إحالات التلميذ أو المعلم وهل صورة الفقير واليتيم في المجتمع الطبقي من تجاهل وحقد طبقي وغيرها هي نفسها في المجتمع المسلم سيقول صاحب مقترح وضع النص أن الطفل يتفاعل مع النص سأقول هل تريده أن يبكي أم يُفجع أم يتعاطف ومع من.. مع القصة أم مع يتيمة لا تبيت في العراء أم هي حلم مثلما كنت أحلم بغرفة مالك وزينة وأنا أنام رفقة إخوتي وأبي والضيوف في غرفة واحدة بينما زينة لها غرفتها وهي في السنة الثانية وليكن هذا الحلم وليكن التعاطف لماذا لا يكون ايجابيا فاللغة الإيجابية تنشأ من تكرار كلمات النجاح والقصة الناجحة من قصص النجاح والنجاح يجر النجاح ( هوميروس )... ليس هذا المهم لنعد الى تقصي الكتاب المدرسي ومخطئ من يتصور أن الكتاب هو فسحة للأطفال بل هو مجال معرفي يتما شى ونماء الطفل ونشوء الميولات والرغبات وتطويرها من حيث لايشعر بالتعسف في التوجيه الإجباري ( تحريك الجوزة في الهواء ( حركة كونكفو )) ...ليس القصد كتاب السنة الثالثة إنما هو أنموذج ولنحاول أن نراقب فعلا تصور الكفاءات والنصوص التي هي سند ولنشكل الوعاء النفسي للنصوص أي الانعكاس على سلوك المتعلم ولنلاحظ ماهي مرامي النصوص لأن النصوص القديمة تحتوي هي أيصا الكفاءات ويمكن تعديلها لتضم ما نريد ولكن قارن بين الوعائين وستكتشف وعلى العموم هذا تصوري أن القانون الخاص قد يترك الى بداية الموسم القادم ليبقى الحال على ما هو عليه قبل بداية التغيير الارادية.