من السهل على السلطة تحقيق أي نسبة لأن تحقيق النسبة يخضع لمعيارين أساسيين وهما : نوعية الأسئلة وسُلّم التنقيط ،فالأسئلة كانت جد سهلة وفي متناول حتى التلاميذ دون المتوسط ، ولذلك فهذه النتائج لم يبهرني بريقها أبدا لأني متأكد بأنها نتاج قرار سياسي يتجرع الأساتذة مرارته طوال تواجد هذه الكوكبة في المؤسسات التربوية إضافة إلى اكتظاظ الأقسام التي نعاني منها أمام قلة الهياكل التربوية ، ومن الصعب على سلطتنا تسطير أهداف مستقبلية استشرافية على غرار الدول المتحضرة كأمريكا التي قررت أن يصبح المواطن الأمريكي هو المتفوق في العالم خاصة الطلبة في مجالي العلوم والرياضيات ، وكان لها ماأرادت ، كما سطر الدكتور محمد مهاتير رئيس وزراء " ماليزيا " برنامج عمل حدده بـ 40 سنة لينافس اليابان في التقدم التكنولوجي ، وحقق ما أراده قبل انقضاء الأجل الذي سطره ، حتى أن أمريكا الآن تستورد التكنولوجيا من ماليزيا .
فشتان بين من كان هدفه رفع النسبة ، ومن حقق قفزة نوعية حضارية في مختلف المجالات .
وشتان بين من يخادع أمته ويتلاعب بلغة الأرقام لأنها سهلة ، وبين من يبرمج لخلق نوعية مبدعة تساهم في بناء الوطن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهنا نتساءل ونقول لسلطتنا : ماهو النوذج الذي تريده في منظومتنا التربوية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟