يا أخي القلمي، و حتى لا ندخل في نفق مظلم من المصطلحات المتداولةو التي تطرح أكثر من علامة استفهام، أعتقد أن المرء مطالب بسداد القول :"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم..."، و يعجبني قول فولتير:إذا تحدثت فحدد مصطلحاتك".
هناك فرق أخي بين التأجيل و التجميد، فلو كان المطلب هو التجميد لأدركنا بلا ريب أن القيادة تعترف بما اقترفته في حقنا..و من ثم فالعودة إلى أحضان القاعدة حكمة و ضرورة و استرتيجية يهتدي إليها العقلاء..
إلا أن مطلبهم كان التأجيل، ما يفهم أنهم راضون تماما عن معظم ما ورد في تلكم الوثيقة المسمومة، و ما بقي سوى معالجة بعض الاختلالات، و نحن ما نطالب أو لنقل أنا ما أطالب به و لعله يشاركني الكثير في هذا التصور و المسعى هو أن يعاد النطر كليا في كل بنود و أحكام الوثيقة و من ثم فالمطلب هو التجميد و ليس الـتاجيل، و الغريب أن نخوض إضرابا من أجل تأجيل التصديق على الوثيقة و كان المفروض أن يشن الإضراب لأجل تجميدها لتحقق فعلا مطالب كل الفئات الحاضرة و المستقبلية..و شكرا