إن مبدأ التربية هو العنصر الوحيد الذي لا يجب على أي قوة لها غايات سامية , وأهداف جليلة , ومهام عظيمة أن تتغافله أو تنحيه جانبا . فحسن التربية يعني حسن صناعة العقول , وحسن صناعة العقول يعني حسن التعامل مع الأهداف , وحسن التعامل مع الأهداف يعني حسن تحقيق أفضل معدلات انجاز نسعى إلى تحقيقها في أرض الواقع, وحسن تحقيق معايير الانجاز العالية في مختلف المجالات الحياة لا شك أنه يعود بالخير على الإنسان كما يريده الله عز وجل , وبالتالي يساهم هذا المردود في حسن بناء الإنسان السوي , الذي لو وجد لنهض بوجوده المجتمع كله . وهذا هو هدف أي قوة إصلاحية حقيقية في المجتمع . ولكن يتوقف هذا كله على درجة تمكن التربية من النفوس .
إن التقصير في تجويد مبدأ التربية يعني التقصير في تحقيق الأهداف ,ومن عاش بلا أهداف فأولى له أن يرعى مع الهمل . وهذا ما يتنافى مع أصحاب الغايات الكبرى .