حقيقة إن الإمكانات المادية أصبحت متوفرة في وطننا بفضل جهود الدولة التي لايمكن نكرانها أبدا ، ويبقى الإشكال في استراد المناهج والبرامج وطرق التدريس بل وسلخها من " فرنسا " تحديدا ،وجعلها النموذج لنا رغم فشلها الذريع والكل يعرف بأن المدرسة الفرنسية متسيبة فلا يمكن مقارنتها أبدا بالمدرستين الألمانية والإنجليزية المعروفتان بالصرامة والانضباط التامين مما مكنهما من النجاح ، إضافة إلى ذلك افتقارنا لتكوين ممنهج مدروس ، فما زال التكوين عندنا تقليديا ، فحتى الندوات التربوية لم يتغير شكلها ومضمونها منذ أن مارسنا مهنة التعليم ، ولذلك إن أردنا أن نرقى بمنظومتنا التربوية على الدولة أن تهتم بعاملين أساسين :
1- توفير كل الإمكانات المادية والمهنية والتربوية للمعلمين والأساتذة ، بل ولجميع موظفي القطاع باعتبارهم يمارسون الفعل التربوي على غرار " ألمانيا " وجعلها نموذجا يحتذى وليس فرنسا المتخلفة مقارنة مع ألمانيا.
2- الاهتمام بالتكوين الفعلي والمستمر لمواكبة التطورات .