الحقيقة أن كل إصلاح لا يبدأ من نواة المجتمع التي هي الأسرة ، وتحديدا من قطبها الذي هو المرأة يكون مصيره الفشل .
فلو استقصينا الفساد الذي نخر ولا زال مجتمعنا لوجدنا أن سببه هو فساد أصاب نواة المجتمع ، وأصاب تحديدا قطبها المركزي ألا وهو المرأة . فالمرأة هي صانعة المجتمع تصنع الرجال والنساء على حد سواء صناعة خاصة. وهذا الأمر لا يماري فيه إلا جاهل أو متجاهل لدور المرأة أو منكر له .
وشأن المرأة التي تعتمد القرآن الكريم مرجعية لتربية الأجيال شأن تلك التي تفضل أن ترضع أبناءها ألبانها عوض الألبان المصنعة ، فشتان بين المرضعتين الأولى تمد رضيعها بالخلايا الجذعية الحاملة للخصائص والجينات ، والثانية تكتفي بمجرد تغذيته.
ولا يمكن أن نصلح مجتمعنا أيضا عن طريق ترك الناشئة لتربية الشوارع ووسائل الإعلام .
وأخيرا أؤكد مرة أخرى بأن كل إصلاح لا ينطلق من الاهتمام بتربية المرأة على ضوء الكتاب والسنة فمصيره الفشل المحتوم .