كيف ترون واقع التعليم اليوم في بلادنا ؟

السلام عليكم
اساتدتي الكرام اننا نسينا التلميد المسكين الدي يعيش كل يوم ثمان ساعات في سجن .
فكل استاد يطلب منه الانتباه والسكوت وعدم الحركة .
لا توجد مواد ترفيهية ,فاغلب المؤسسات لا يوجد بها اساتدة الرسم والموسيقى والرياضة .وان وجدت فهل ادت الهدف الدي وجدت من اجله؟
اني ارى ان كلا من التلميد والاستاد في وضعية لا تساعد على التلقي الجيد من طرف التلميد او على الاداء والعطاء من طرف الاستاد.

إننا عليه مسؤولون ، لما اطلعت على الموضوع و قرأت ما قرأت ، فوجدت بن حميميد قد أوضح لنا كل شيء لأنها الحقيقة .......كل شيء متوفر في مدارسنا ..... و سيعم هذا كل مدارس الوطن إن شاء الله ......
فواقع التعليم يا جماعة أظنه من واقع المعلم .......

مأساة بكل ماتحمله الكلمة من معاني .[b]

السلام عليكم
لكم كل الشكر الى ما تعرضتم اليه خلال تقييمكم لواقع التعليم في بلادنا .
فعلا ذلك هو الواقع بكل مسبباته ونتائجه أضيف الى ذلك أخي الكريم استفحال ظاهرة الغش في مؤسساتنا التربوية . وتراجع دور جمعيات اولياء التلاميذ عن أداء الدور المنوط اليها واهتمامها بنقد المعلم والاستاذ والمدير و و و .....
وتدني نظرة المجتمع الى المربي (لأكون صادقة بعض تصرفات الاخوة المربين سامحهم الله هي التي جرت علينا بعض المآسي المعنوية )،زيادة على ذلك تفشي ظاهرة سوء الاخلاق بتخلي أولياء الامور عن القيام بمهامهم تجاه أبنائهم.

كلامك مضبوط يا زميلنا بن حميد فقط نسيت أمر مهم وخطير في نفس الوقت وهو كثرة الوثائق الإدارية من سجلات ومراسلات حيث أصبحت تثقل كاهل الأستاذ حتى أنه لا يستطيع أن يستريح ويسترجع أنفاسه ولا يستطيع حتى الجلوس في أوقات الراحة (العاشرة صباحا مثلا) إذ تجده منهمك في الإمضاءات على مختلف سجلات رؤساء الأقسام فهذه أعباء أخرى تضاف إلى الأشياء التي ذكرها زميلنا المحترم بن حميمد ومرة أخرى نرحب به بعد غيابه كما قال عن المنتدى لمدة أسبوعين ونشكر كل من يساهم في إثراء هدا المنتدى فهو فضاء حقيقي لتبادل الأفكار ومؤانسة للمشاكل التي يعاني منها الزملاء والزميلات وشكرا على الإهتمام.

بداية تحية نقابية عطرة ملؤها السلام ومعذرة لإنقطاعي لأكثر من أسبوعين عن المشاركة في منتدى الأحبة منتدى نقابة الانباف وأعلم أنه فاتني الكثير من عطر عقولكم السوية وبعد:
أعلموا إخوتي أن ظروف معيشتي المتواضعة تجعلني أحس بنوع من الرفاه فما أنا بمحتاج ولا عائز إلا لله والحمد لله إلا أنني لا أشعر بالأستقرار ويغمرني الخوف واللاأمن وينتابني القلق عندما أنظر بعيدا أقصد المستقبل, مستقبل الأجيال القادمة وليس مستقبلنا الشخصي لأن مستقبل ما هو آت من أجيال هو مستقبلنا الذي لا يتوقف لأننا أسبابه.
إن أساس إثبات الوجود هو الإلمام العلمي والأداء الفكري لــــصقل الطبيعة بما يخدم الوجود المستمر( المستقبل) الذي تؤطره الاخلاق( كل أمة لها أخلاقها).
و مما لا شك فيه هو أن المدرسة هي البيئة العضوية والطبيعية للعلم والفكر بهذا الترتيب اللذين يؤسسان للوجود.
إنها الضرورة والواجب من أجل التأسيس لمدرسة جزائرية ولا يكون ذلك إلا بالتوقف لتقييم الوضع بكل موضوعية وعلمية ولا حرج في ذكر الإجابيات والتي تستحق التثمين:
الهياكل والوسائل: لا ننكر بأن الدولة سخرت أموالا طائلة لإنجاز هياكل المؤسسات من ثانويات وووو زد على ذلك الوسائل البداغوجية من كتب ووو
التكوين: لقد دأبت الدولة على إعطاء أهمية قسوى للجانب التكويني للمعلم من خلال التكوين عن بعد و تخصيص مدارس عليا بالتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي تتخرج منها دفعات من المعلمين والأساتذة( سأستعمل كلمة معلم للإشارة الاستاذ كذلك)
التأطير: أقرت الدولة المسابقات التأهيلية وبرمجت دورات تكوينية للمؤطرين من مفتشين واساتذة رئيسيين ووو
البرامج:إعتمدت الدولة برامج إصلاحية في جميع الأطوار وتطلب ذلك إمكانات مادية ضخمة وبشرية هائلة لمباشرة عملية نقل المدرسة من مرحلة إلى مرحلة.
إلى هنا يمكن حصر ما سبق في الإجابيات وعلينا أن نعرج إلى تشريح النتائج لوضع اليد على الجرح:
لماذا تدحرج المستوى العلمي والفكري لدي الناشئة؟ لماذا نسجل ضعف لدى المتعلمين في أنشطة الرياضيات والفيزياء وكل العلوم الدقيقة؟
لماذ لا يستطيع المتعلم أن يستعمل اللغة ويسترسل في تعبيره عن رأيه أو في الإجابة عن تساؤل أو سؤال؟
لماذ يشتكي المعلم من ضعف المستوى و التجاوب لدى المتعلم؟
لماذا نلاحظ الميل الأدبي المفضوح والعزوف العلمي لدى المتعلم( جل المتعلمين أدبيين لا علميين)؟
لماذا انتشرت الامراض النفسية والعصبية في وسط المعلمين؟
الأسئلة كثيرة و حتى لا أشق عليكم إخوتي أكتفي بهذا الجزء اليسير من الأسئلة و أمر إلى ذكر بعض النقاط إجابة على التساؤلات:
ــ توظيف فقط حملة الشهادات الأدبية في التعليم الإبتدائي و الذين يجدون صعوبة في التعامل مع المواد العلمية خاصة الرياضيات(معذرة لإخوتي الأدبيين لأنني لا أقصد الإساءة إليهم مطلقا فهم في نفس الوقت مهرة في المواد اللغوية)
ــ تحديد الإنتقال من مستوى إلى مستوى بالنسبة المئوية وليس بالكفاءة ومنع تكرار السنة الأولى إبتدائي.
ــ كثافة البرامج وكثرة المفاهيم والمعارف في الدرس الواحد.
ــ كثافة الحجم الساعي اليومي بسبب صيغة العطلة الأسبوعية( لابد من العودة إلى النظام القديم أي العمل يوم السبت و الخميس)
ــ الحرص على إنهاء البرامج وإعتبار التأخر في إنجازها إهمال من المعلم( خطير جدا أن نهتم بالكم لا بالكيف)
ــ تحميل المؤسسات التربوية ظبط وتوزيع المنحة المدرسية على أولياء التلاميذ(كثير من الاولياء تهمه المنحة ولايهمه تمدرس أبنائه).
ــ حصر المواد رياضيات لغة عربية لغة فرنسية في إمتحانات نهاية المرحلة الإبتدائية دون المواد الأخرى ما يجعل المتعلم يتجنب التر كيز على المواد التي لا يمتحن فيها ليصل إلى المتوسطة بهذه العقلية.
ــ موضوعات النصوص تتناول أحداثا وشخصيات أجنبية رغم أن جزائرنا تزخر بأروع منها أحداثا وشخصيات.
ــ نظرة الإدارة إلى المعلم ونظرته إليها.
ــ عدم إشراك المعلم في إعداد البرامج والطرائق لأنة اللاعب في الميدان.
ــ نظرة الإدارة إلى التنظيمات النقابية التمثيلية والممثلين التي لاتبعث على تلطيف الأجواء بما يخدم الأداء المهني للمعلم.
ــ ضعف القدرة الشرائية وضيق المستوى المعيشي للمعلم ما يجعل قدراته تتشتت بين هذه وتلك.
المجال مفتوح وأترك لكم فرصة الإثراء.
سأعود ـــــ المعلم ــــــ

للأمانة أن حالة التعليم في بلادنا من سيئ إلى أسوأ و السبب الرئيسي يتمثل في تهميش الكفاءات من المربين الذين يخلصون إلى مهنتهم و يتقون الله في تلاميذتهم.

السلام عليكم
كيف ترون واقع التلعيم اليوم في بلادنا ؟ وما هو تقييمكم لذلك من واقع المهنة ؟
هل أصبح مستوى التعليم في تراجع مستمر وفي تدني غير مسبوق وهذا يعتبر مؤشراً خطيراً وخاصةً في هذه الظروف التي نتطلع فيها لجيلٍ صاعد يحقق للأمة غاياتها ؟ أم انكم ترون عكس ذلك ؟ . وما هي المشاكل المؤثرة و المعرقلة للمسار السليم للتعليم في بلادنا ؟