للامانة المقال منقول عن احد المعلقين في جريدة الفجر
إنّ سياسة المماطلة والتأجيل باتت مكشوفة، الهدف منها هو ربح الوقت لا غير واستغلال الفرصةالسانحة لتمرير مسودة تعديل القانون الخاص في نسخته الرابعة في وقت يَقِل فيه هامش المناورة للنقابات وقواعدها وللأسف يمكن القول أنّ السيدة الوزارة وفي الجولة الأولى ربحت نصف المعركة بتحييد القوة النقابية لـ:unpef وcnapest من خلال عامل الوقت أين استدرجت المفاوضين إلى وقت لايخدم طموحاتهم البتة ( نهياية الثلاثي الثاني )العطلة الربيعية للأسرة التربوية .
قد نختلف في توجهات unpef وcnapest إلاّ أن قوتهما التفاوضية لا يمكن تجاهلها ومن ثم وجب العمل على تفعيلها بما يخدم طموحات المربين على أنّ أي فشل في تبني مشروع يخدم الأبعاد الإستراتيجية للمربي ستكون النقبتان مسؤولة عنه تاريخيا وأخلاقيا مما يجعل أداءهما التفاوضي والتحاوري مع الوزارة وممثلي الوظيفة والعمومية يكتسي طابع القوة والندية من خلال استعلال أوراق الضغط التي تمتلكها النقابات مجتمعة وهي كثير ومتعددة بخكم معطيات المرحلة وكذا اللحظة التاريخية التي تجعلنا ونحن على عتبة نهاية الموسم الدراسي أكثر قوة وبأيدينا العديد من مفاتيح الحل إذا ما أحسنا الأداء وحسن استغلال الوقت لصالح القضية الجوهرية للمربي آلا وهي دستوره المهني (القانون الخاص).
إنّ تصحيح الإحجاف والإختلالات التي جاء بها المرسوم08-315 لم ولن تنجح إلاّ بالرجوع إلى المرسوم الرئاسي رقم 07-304 المحدد للشبكة الإستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم وتكييفه مع المعطيات والآليات الجديدة خاصة مايعرف بآلية الإدماج وتثمين الخبرة المهنية دون تقزيم الشهادات العلمية التي أرساها المرسوم وبدقة متجاهلا الخبرة ما عَـلاَ منها ومادنى .
إنّ المادة 3 من المرسوم الرئاسي07-304 المحددة للرتب في مختلف المجموعات والأصناف والأقسام الفرعية خارج الصنف حسب مستويات التأهيل المطلوبة وطريقة التوظيف المقررة للإلتحاق بالوظيفة هي أساس ومفتاح نجاح المفاوض المربي فإن استطاع تكييف شبكة مستويات التاهيل مع المعطى الجديد (آلية الإدماج) يمكن أن يربح معركة إعادة تصنيف الرتب أما إذا فشل في التوفيق بينهما فيمكن القول أنه يستحيل على ممثلي الوظيفة العمومية قبول مقترحات النقابة مهما كانت عادلة ومنصفة في نظر الأسرة التربوية .
إنّ سر النجاح في تمرير الكم الهائل من المقترحات يكمن ولا شك في مامدى إيجاد آلية توافقية للمعطيات الجديدة مع نصوص ومواد المرسوم 07-304 وعلى النقابات الإنتباه جيدا للمادتين 2 و3 منه .
نّ الأمل كبير في إيجاد حل توافقي يٌرضي جميع الأطراف النقابات ومن ورائها الأسرة التربوية ،الوزارة وممثلي الوظيفة العمومية يجُنب البلاد والعباد (تسونامي) لا يٌبقي ولا يَذر والعياذ بالله في حال الفشل وهو غير مستبعد ومن ثم وجب الحرص على البحث الجاد على حلول تحفظ لجميع الأطراف هيبتها بما يخدم المصلحة العليا للوطن والمربي الذي يبقى تَاج ونِتاح أيّ عملية تفاوضية ناجحة.