متى يستفيق المعلم ويتحررمن عبودية التفكير والمواقف

نودي للاحتجاج يوم الخميس صباحا .. في وقت بدل الضائع.. المعلم لم يحرك ساكنا في المسودات السابقة.. فماذا يعني دفعه إلى الاحتجاج.. قراءات متنوعة .:

- لم يحقق أصحاب المتوسطات والثانويات مآربهم.. فاستعملوا ورقة المعلم المسكين للضغط.

- لم يشارك المعلم في مقترحات المسودات السابقة بل لم يستشر البتة.. فمن دفعه .. الوزارة كرمته والنقابات أذلته وأهانته بمقترحاتها.

- سيحتج المعلمون فما هي مطالبهم .. هل سيقترحها غيرهم

- استفاق المعلم من سباته.. فبعدما كان منهمكا في تتبع عورات المفتش ..وجد نفسه في نفس القاع معه بل أسوأ منه.. وجد نفسه أنه آخر إنسان يفكر ويهتم به..

أتمنى أن تكون هذه الأخيرة هي الحقيقة.. فإن كانت فلا خوف على التعليم الابتدائي وأهله..

يا اخي :الوعي سيل جارف..و السيل اوله قطرة..

يومنا هذا هو وليد الأمس وسيكون والدا للغد ، ولا بد لهذا اليوم أن يأخذ من الأمس ليجيء تيار التصنيف موصولا يأخذ بجميع الأطراف ، لكن لا بد له كذلك من التحوير في جوانبه الأساسية كالشهادة والخبرة والتقدير ، دون غرس للعداوة منعا للانحدار حتى ننأى بالمسودة(4) ـ إن كانت ـ على أن تكون جثة محنطة تمضي عليها السنون ويتباكى منها المتفيهقون. وإذا أردنا أن نفكر جادين في وَحدة الصف والتصنيف فلا نغالي حسدا بتسوية المراتب وسحب البساط.
من حقكم أن تقولوا ما شئتم في هذا المقال من رفض أو قول مآله الزوال، ولا أدعي الموافقة إذ هو إبداء رأي لا تخمين.
(القطرة بتكرار سقوطها على حجر الصوان تُبقي عليه أثرا ، وأما السيل السريع فإنه يكر على الصخور بضجيج وصخب ويذهب وكأنه لم يمر .كما أن النهر الجاري على الحصباء مترنما ومزغردا لا يدير محركا مهما غزرت مياهه ، أما الشلال المحصور فمهما قل ماؤه فهو الذي يولد ويحرك .وختام الختام هذا المثل العربي القديم . {ألا يكن إبلا فمعزى