لا زال بعض الإخوان يسألون ، هل الامتناع عن النشاطات الإدارية مطلب أو وسيلة ضغط ؟؟ و أقول لأخواني إن ممارسة الأعمال الإدارية شرف لمن هو ضمن موظفي إدارة المؤسسات عندما يتحكم و يتمكن من التسيير و التدبير ،
لكن بالنسبة لموظفي التفتيش و المراقبة هو إنحراق و و مروق عن القانون و المنطق لا يسمح بإنتماء عنصر إلى مجموعتين منفصلتين .
و فشل عملية التفتيش و المراقبة ينتج في غالب الأحيان عن الوضعية التي يشعر فيها المراقب أو المفتش أنه شريك في التسيير و أحد الأطراف الفاعلة .
و ما كان يقوم به المفتشون قبل التوبة و الهداية هو في الواقع ليس إدارة لأن في الإدارة جوانب نبيلة و شريفة فهو خروج عن القانون بلاعتداء عن صلاحيات مدير التربية المؤهل لتسيير مجموعة المدارس الابتدائية في المقاطعة و هو كذلك خروج عن القانون بسلب صلاحيات و مهام مدير المدرسة الابتدائية .
فمن هو المستفيد من هذه الوضعية ؟ مدير التربية الذي تنازل عن بعض مهامه ، أو مفتش التعليم الابتدائي الذي وجد نفسه بين نارين ، أو مدير المدرسة الذي يراقب و يفتش في وضعيات ليس هو المسؤول عنها ,
المهم أن المفتش أصبح الآن في وضعية لا رجوع لكن عليه أن يصبر عن الجوع و الحاجة إلى سلطة مكرسة يطريقة غير قانونية ليحقق سلطة قانونية مستمدة من كونه يمارس المراقبة و التفتيش و التكوين و التحقيق و البحث ، و هي كافية لاحتلال المكانة الراقية .