يتحدث، هذه الأيام، وزير التربية الوطنية عن الشروع في وقفات لتقييم مسار الإصلاحات في قطاع التربية.. خليفة بن بوزيد تحدّث، أيضا، عن اللوحة الذكية، أو ما يعرف بـ''طابلات'' ودراسة تعميمها في مؤسساتنا التربوية.. وقبله تحدث بن بوزيد كثيرا، وطويلا ومرارا وتكرارا، عن الحقيبة الإلكترونية وعن الأنترنت والأنترانيت، وغيرها من المشاريع الوردية، لكن هل كان يعلم بن بوزيد، وهل يعلم بابا أحمد أن هناك تلاميذ في ابتدائيات الجزائر المستقلة يتناولون وجبة باردة في عز الشتاء، وهم الذين يعانون قبل حلول موعد الغذاء مع النقل، كون منازلهم تقع بعيدة من مؤسساتهم التربوية؟ ''الخبر''، في هذا الملف المتواضع، حاولت نقل بعض صور هذه المعاناة في بعض ولايات الوطن، ومن الصور التي وصلتنا من ولاية سطيف، حيث تكرّمت عائلات مجاورة لمدرسة ابتدائية بفتح منازلها لإيواء عدد من الأبرياء، وراحت تطعمهم طعاما ساخنا، يعوّضهم ''شر'' الوجبات الباردة، خاصة هذه الأيام التي تميّزت ببرودة شديدة. عدد من الأولياء الذين رصدت مواقفهم ''الخبر'' كان لهم التساؤل التالي.. إذا كان الإطعام المدرسي متوفرا، وبالشكل المعقول جدا في المدن الكبرى، رغم أن التلاميذ في هذه المناطق محظوظون أكثـر، فلماذا يُحرم متمدرسو المناطق النائية والقرى والأرياف البعيدة مدارسهم عن منازلهم؟ أليس ظلما أن ''تتحامى'' ضدهم الظروف المناخية والطبيعية والسلطات الوصية على ملف الإطعام المدرسي؟