السلام عليكم
حَيَاةُ الأُمَمِ تََتقَدَّمُ فِي هَذَا العصرِ بالمدارسِ, ما في ذلك شكُّ.
الحياةُ بالعلمِ, والمدرسةُ هي منبعُ العلمِ, ومرتعُ العرفانِ. وهي طريقُ الهدايةِ إلى الحياةِ الشريفةِ. فمن طلبَ هذه الحياةَ الشريفةَ من غير طريقِ العلمِ زلَّ وأخطأ الصوابَ.وحياةُ الأممِ المتحضِّرةِ التي نراها ونعاشرها تدُلُّنا على ذلكَ.
تَبنِي الأممُ ما تَبنِي من القصورِ, وتُشَيِّدُ ما تُشَيِّدُ من المصانعِ, وتنسِّقُ ما تُنسِّقُ من الحدائقِ, فإذا ذلك كُلُّهُ مدينةٌ ضخمةٌ جميلةٌ, ولكنَّها بِغيرِ المدرسةِ قشرةٌ بدونِ لبٍّ, أو جسمٌ بدونِ قلبٍ.فالمدرسةُ هي التي تُغذي العقلَ وتروي الروحَ, وترفعُ من شأنِ الأمَّةِ بين الأُمَمِ. فإِذَا أردتَ أنْ تعرفَ قيمةَ الأمةِ, فالتمِسها في المدرسةِ, لا في القصر ولا في المصنعِ. ولو تفاخرتِ الأبنيةُ المشيدةُ بفائدتِها, وتباهتْ بمنفعتِها, لفازتِ المدرسةُ على غيرِها, وأسكَتتْ كلَّ منافسٍ ومعاندٍ.
عن البشير الابراهيمي بتصرف
هكذا تكلم حكيمنا عن المدرسة غداة الاستقلال
فهل أخذنا كلامه على محمل الجد؟