كان عمر بن عبد العزيز قبل الخلافة يحيا حياة البذخ والرفاهية ولكن بعد ان صار خليفة تخلى عن كل ذلك وتحول الى حياة التقشف في ماكله وملبسه وقد رد الى بيت المال كل ما كان يمتلكه وحتى حلي زوجته لم تسلم من ذلك بل خيرها بينه وبين مصوغاتها فاختارت طبعا زوجها لانها فعلا زوجة صالحةوظل الخليفة على تلك الوتيرة فلم يبق لنفسه وعياله الا ما يسد الحاجة...حتى وصل به الحال انه صار لا يجد ما يستبدل به ثيابه اذا غسلها وهو امير المؤمنين .لم يقف عند هذا الحد فقد ابعد ذوي قربته من تولي مهام الولاية بل اجبرهم على ارجاع كل ما لديهم من اموال حرام اما لاصحابها المطالبين بها واما لبيت مال المسلمين ودعاهم للعمل وكسب العيش بكد اليمين وعدم اكل اموال الناس بالباطل فانه كان لا يحابي في الحق قريبا لقرابته ولا عظيما لعظمته فقد قال يوما لاصحابه"من اراد ان يصحبني فليصحبني بخمس..يدلني من العدل ما غاب عني..ويكون لي عونا على الخير..ويبلغني حاجة من لا يقدر على ذلك..ولا يغتاب عندي احدا..ويؤدي الامانة التي حملها مني ومن الناس.فاذا كان ذلك فاهلا به والا فقد خرج من صحبتي والدخول علي."فاين نحن من كل هذا ........اين نحن؟؟؟؟؟؟"....منقول...".