أي تكوين و أية مراقبة ؟؟؟؟

أخي صدقت : التافه من يستكثر أن يتم تكوينه و مراقبته ، لكن أي تكوين و أية مراقبة ؟؟
إن التكوين الحقيقي هو النابع من الذات أي المنطلق من الحاجياتل يحقق الدافعية ، و يكون مثمرا عندما يستهدف كفاءة مهنية أو علمية ، فهل هذا ما يقوم به المفتش حاليا مهما كانت المرحلة التي يمارس فيها و التخصص الذي ينتمي إليه ، و لك أخي أن تطالع مخططات التكوين و من محتواها ستعرف قيمتها ، و عليه فالنشاطات التي نمارسها و نسميها مجازا عمليات تكوينية ما هي في الواقع إلا جلسات أو لقاءات لتبادل الأفكار و الممارسات البيداغوجية و الوقوف عند اقتراحات الحلول لبعض المشكلات تربوية .
أخي إن التكوين الذي نتطلع إليه ، و نعتبره حقا من حقوق الموظفين على اختلاف مناصبهم و وظائفهم هو الذي يتم عن طريق الانتساب إلى مؤسسات التعليم العالي حسب التخصص ، و يتوج بشهادة علمية تثمن لدى الوصاية ، و هو كذلك الذي يتم عن طريق معاهد متخصصة في علوم التربية بإشراف خبراء من اليونيسكو مثلا و يفضي إلى شهادة مهنية تؤخذ في الحسبان لتقييم الحياة المهنية للمربي و تثري سيرته الذاتية .
أما النشاطات التي يمارسها شخص بمفرده ضمن مهامه فلا ترقى إلى مستوى التكوين لأسباب مرتبطة بالمحتوى و اختيار المؤطر و كذلك التثمين ، و من الخطإ أن نعد ما يقوم به فرد تكوينا ، و كم حضرنا لمثل هذه النشاطات و لكن دون جدوى و أثر ، فالتكوين سلسلة من العمليات تتدخل فيها عدة أطراف ، و ينسق فيما بينها مدير يشرف على مؤسسة .
و لا داعي لأن أفصل كثيرا في مفهوم التكوين، و لا بد من الإشارة إلى أن التكوين أعمق و أوسع من التعليم و مع الأسف في بلادنا لا زال التكوين لم يصل حتى إلى مستوى التعليم ، فالتعليم يمارس في مؤسسة و توفر له إمكانيات هائلة ، و يتوج بشهادة ذات قيمة مهنية و علمية .
أما عن المراقبة فأنت تعلم مستواها و الفعالية المنتظرة منها ، و الظروف التي تحيط بها ، و خاصة عندما تتم بحكم العرف و يقوم بها أشخاص يتجاوزون المهام القانونية للمزار كزيارة المفتش في الجانب الإداري بحجة أنها موجودة في وثائق رسمية لكننا نعلم جميعا أنها مخالفة للقانون .
أخي أرجو أن لا تعود مرة أخرى لتحدثني عن تكوين و مراقبة المفتش من طرف مفتش ، و ناقش معي ما هي الوسائل و الظروف التي تجعل المفتش في وضعية يجيد فيها أداء مهامه و تسمح له باكتساب كفاءات جديدة تتماشى مع متطلبات العصر و تراعي الفروق الفردية .

أخي كندوسي:أحترم كثيرا كلامك ونظرتك للعديد من الملفات التي مازالت تراوح مكانها منذ عقود.أخي :ان مفهوم التكوين في بلادنا ضيع حتى معناه اللغوي وأصبح له مفاهيم متعددة..هل تستطيع أن تكون فردا قارب العقد الخامس من عمره وأعني هنا المعلمين..ولماذا التكوين في بلادنالايكون قبل التوظيف مثلا..والله أخي هناك أمور كثيرة أود الكلام عنها لكن تعبنا وتعب فكرنا وكل شئ.شكرا.

أنا بدوري تنورني دائما أفكارك ، و أعتقد أني أتقاطع معك في كثير من العناصر : الاسم لخضر ـ التعاليق و الردود ـ الشجاعة ـ و المطالبة بتطبيق القانون و فقط ، و أشاطرك أننا هرمنا لكن يجب أن لا نيأس لأننا نزرع أفكارا نعتقد أنها صادقة و صائبة و نرجوا من إخواننا أن يتحرروا من الترسبات و الأحكام المطلقة و إلى التوقف لحظات عند مساءلة الذات و محاسبة النفس ثم الانطلاق نحو المستقبل .
أخي لقد سكتنا كثيرا و تركنا لغيرنا الساحة ليلعب فيها كما يشاء ، و حان الوقت لنقول كلمتنا بصدق و أمانة ، و خاصة أن إطارات هذا الوطن العزيز تعاني الأمرين .

سيدي حين تحصر التكوين في آلية واحدة فقط وهي الانتساب الى معاهد التعليم العالي أو يكون ذلك تحت اشراف مؤسسات دولية والا فانه لايعتبر تكوينا وحين تنكر فاعلية الرقابة في النظام التربوي, فانك تصرح ضمنا أنه لاجدوى من سلك يسمى سلك التفتيش في الجزائر, بل و كأني بك ترى تكوينه سطحيا وانما الغرض من احداث هذاالسلك هو العدمية ليس الا, ان المطلب البيداغوجي هو أن يمكن هؤلاءالمفتشين من تعميق معارفهم البيداغوجية والمعرفية وأن تمدهم الوصاية بوسائل العمل , سيدي انك بتعنتك قد أثبت دون أن تدري أن جل مفنشي الابتدائي وخاصة المنحدرين من سلك معلم ابتدائي في حاجة ماسة الى رسكلة معارفهم وأن أداءهم الحالي هو عين العبث.

سيدي حين تحصر التكوين في آلية واحدة فقط وهي الانتساب الى معاهد التعليم العالي أو يكون ذلك تحت اشراف مؤسسات دولية والا فانه لايعتبر تكوينا وحين
أخشى انك لا تفهم ما أكتب ، فأنا لم أحصر التكوين في آلية واحدة و ذكرت التكوين الذاتي و هو يعتمد عدة آليات : المطالعة ـ البحث ـ الشراكة ـ الممارسة ، و بعد ذلك التكوين الأكاديمي و له آلياته : عن بعد ـ إقامي ـ افتراضي ثم التكوين المهني و له كذلك آلياته : تربصات مغلقة ـ مستمر ـ ورشات ،،،،، بالله عليك هل هذه آلية واحدة ،تنكر فاعلية الرقابة في النظام التربوي ـ نعم مع إضافة الجزائري , فانك تصرح ضمنا أنه لاجدوى من سلك يسمى سلك التفتيش في الجزائرـ نعم إذا لم تحدث ثورة في الذهنيات و تغيير جذري في ممارسة المهام و فصل جهاز التفتيش و المراقبة عن جهاز التسيير , بل و كأني بك ترى تكوينه سطحيا وإنما الغرض من إحداث هذا السلك هو العدمية ليس إلا, هذا ما كتبته أنت .
إن المطلب البيداغوجي هو أن يمكن هؤلاء المفتشين من تعميق معارفهم البيداغوجية والمعرفية وأن تمدهم الوصاية بوسائل العمل , أوافقك بارك الله فيك
سيدي انك بتعنتك قد أثبت دون أن تدري ـ عن دراية ـ أن جل مفتشي الابتدائي وخاصة المنحدرين من سلك معلم ابتدائي في حاجة ماسة إلى رسكلة معارفهم ـ نعم و هذا ليس عيبا = طلب العلم . وأن أداءهم الحالي هو عين العبث. هذا ما كتبته أنت .و على العموم شكرا ، و لنترك الحكم للقراء .

ليس مقصدي أن يكون السجال بين أخواني جدلا عقيما وانما تنويريا, حين يتحدث أخي كندوسي عن آليات تكوين ذات لون باهت المطالعة, التكوين الذاتي...فهذه لايقوم بها الاعدد قليل جدا من مفتشي التربية يكاد يكون معدوما فليس من الموضوعية في شيء أن تذكر شيئاغير موجود أصلا أو أن وجوده يكاد لايذكر . فالكتابة لاتعني مطلقا أن أطلق العنان لقلمي بتحبير الورقة بكلام أعرف حقيقة أنه لامعادل له في الواقع. أخي كنت قد استكثرت علي أن أشير عن قناعة أن جل مفتشي الابتدائي المنحدرين من سلك معلمي الابتدائي يحملون القسط الأكبر من عدم فاعلية النظام التربوي(في الجزائر, عفوا) وثارت ثائرثك مع مجموعة من الاخوان الذين كان ردهم هادئا ومقنعا أحيانا كثيرة ومطمئناو فيه نفس حضاري وبيداغوجي فها أنت تثبت أنك عن دراية أن هِؤلاء المفتشين الذين أشرت الى انحدار عطاءهم في الميدان هم كذلك, وفي الآخير يا زميلي لاتغضب ولا تكتب بنرفزة حتى لاتتيه أفكارك فان اختلاف الرأي لايفسد للود قضية وبارك الله فيك, وأعلم أنك مادمت تحمل هموم التربية وتدافع عنها بهذه الحدة فهذا مكسب وصفة ايجابة جدا عزنظيرها عند كثير ممن أعرفهم من مفتشي التربية الذين لاهم لهم الاالتقرب من مديريات التعليم والوزارة ولا تنغص حياتهم مثالب ماسمى زورا اصلاحات ولا يعيشون حالة الاحباط التي يتجرعها بعض مفتشي التربية المخلصين الذين قللت من قيمتهم الوزارة وغمطت حقوقهم النقابات ومنهاU.N.P.E.F التي انحازت في مقترحاتها للقانون الخاص بعمال التربية الى الأسلاك الادارية ولوت أعناق مفتشي التربية وهذا ما اطلعت عليه وما جعل مفتشي التربية لايأملون الا في الله الواحد الأحد بعد أن ضاقت بهم السبل ولم يجدوا هيئة منصفة تدافع عنهم.

ارى انه الاجدر الا تتدحرج حين تمشي الرجال...فلا تدري علك تصطدم.
نصيحة الحكماء الاوائل و المنحدرين من ادنى من الابتدائي قالوا : الصمت حكمة .و الان تم اسقاط الحكم على صاحبنا اذ كلما نطق زل ، و كلما زل فجر ...
ههههههههه يا ويلك يا امة تنضوي تحت مثل هؤلاء ..اواطار انت؟ السلة السلة.

الأصل أن يكون مفتش التعليم الابتدائي من التعليم الابتدائي.فالذين ينحدرون من التعليم الثانوي ماذا استفادوا؟ لاشيء. فلو كانت الترقية في نفس السلك .أي التعليم الثانوي . ماكان هذا السجال.