لا شيء....... سوى ذلك الانسان الذي يسعى كل صباح وهمه الوحيد هو كيف يمكن أن ينهي هذا الوقت رفقة التلاميذ في العمل و الأداء ، لأنه بكل بساطة لا يقبل لنفسه أن يبقى جامدا و هو أمام هذه الزنابق، و لكنه دائما في حيرة حين يستدير يمينا أو شمالا فيجد هذه الادارة البلهاء العقيمة ، قام عليها أناس يملأهم الغباء و الجهل ...ألا إنهم المتكبرون الجهلاء. فيحركون جدول حياتك العملية كما يحلو لهم دون أن تنطق ببنت بشفة .
فأين أنت أيها الأستاذ في هذه المعادلة ؟.......
تبقى دائما لا شيء..........
فابحث عن أي معادلة فستجد نفسك لا شيء. و مرد هذا هو أنك تجتنب دائما دخول الصعاب و المرور على المتاهات. و تقنع نفسك أن هذا ليس من دواعي الأمور أو لا يعاتق الله في شيء.
فتبقى دائما لا شيء.
و نذكر قليلا حين أبت جماعة الثانوي إشراكنا في احتجاحهم ، و تذكر جيدا الغضب الذي ملأ قلبك من جراء هذا التصرف......... لكن هل سألت نفسك يوما لماذا ؟ سألتهم وقتئذ فأجابوني بكل براءة و صدق ..... (( أنتم جبناء و تُفشلون كل شيء )).
وما تكون أنت من هذا .....؟
لا شيء.........
لقد مرت بك إهانات كثيرة في حياتك العملية ، و لم تقل شيئا ، و مرت بك السنون و حقوقك تنتهك و لم تفعل شيئا ، و طعنت في شخصك مرات و مرات ولم ترفع رأسك.
لأنك أنت هكذا ....... أنت لا شيء.
إنها الحقيقة فينا فلا نخجل من هذا أبدا .
و من لا يحب صعود الجبال يعــش أبد الدهر بين الحفــــــر