أستاذ جزائري أبوه جاهد من أجل استقلال الوطن وعذب وشرد و" قلعت له الملخة" جده من أبيه شهيد وعمه شهيد وخاله مجاهد وعمه مجاهد وأمه زوجة شهيد. يدرس أبناء وطنه في جزائر ما بعد الاستقلال، مهنة لم يكن يحلم بها أبه راعي الضأن في فلوات واد خبازة، ومشيرعات القطا. ظن أنها اشرف مهنة بعد ما قرأ بيت أحمد شوقي : كاد المعلم أن يكون رسولا. ولكن الواقع المر أراه العجب فالمعلم كما يسمونه بدون استثناء في الشهادة أدنى الناس مرتبة وأحقر الناس مكانة أدناهم أجراً وأبطأهم فكراً إذا سكت فدهراً وإن نطق قال هجراً. منبوذ في العزائم محسود في الغنائم مغلوب من النائب النائم الذي يتقاضى أجر المعلم السنوي في شهر. وبعد الاحتجاج والإضراب يعطى له الفتات ويؤمر بالشكر. فلا نامت أعين الجبناء.