....إننا اتخذنا القرار في الاضراب مرة و مرة - و لم يكن هذا معهودا لدى الأساتذة -لأن نقابتنا الأولى العجوز كانت تتجنب دائما تجنيدهم و إذا شعرت بقلقهم و اصرارهم راحت تكيد لهم المكائد و تخطط ليل نهار لتبحث عن عقار يتركهم نائمين لوقت آخر. و يزرعون في قلوبهم الرعب و الخوف ، ثم يطلقون عليهم كل أنواع العقاب و التحذير. و سارت السنون هكذا حتى صار في طبيعة الأستاذ عدم الاحتجاج و طلب الحق المشروع و يكتفي بالقول (( كلاونا الله يكلهم )) و في الأخير لا يفعل شيئا .
ثم تأتي هذه التقابة ،و سارت بنا ما سارت ، و فعلنا ما فعلنا لكن و بكل صصراحة لم أجد أي استراتيجة واضحة في هذا الاحتجاج ، و لم تكن لدينا أي بدائل لمواجهة ردات الفعل .