القانون08-315 مجحف بكل المعايير، وهذا جلي وملموس وظاهر للعيان ولا يحتاج إلى تشكيل لجان للوقوف على مدى إجحافه، و لكي نقيم الحجة على النقابات والوزارة ونجنبهما إطالة أمد الأزمة بتشكيل اللجنة تلو اللجنة عودوا إلى القانون الأساسي 90 و القانون الأساسي الحالي ستجدون الجواب الملموس الشافي والكافي... ستقفون على مشاكل التصنيف بشكل مهول وغريب قد مست العديد من الأسلاك وبخاصة التعليم الابتدائي، هذه المشاكل كان يمكن عدم الوقوع فيها لوكانت اللجنة التي كلفتها الوزارة بذلك نزيهة ومنصفة وغير منتقمة من بعض الأطراف ,لكن للأسف كانت منحازة بل غير مبالية بأغلب أسلاك التربية وكان هدف جل أعضائها خدمة سلكين معروفين فقط ، فجاء تصنيفهما يفوق الخيال هوالصنف:13و14 بينما جلهم ليس لهم مستوى الثالثة ثانوي ،واعتقدوا بعد هذا التصنيف أن هذا حقهم وراحوا يطالبون بالمزيد(تعويضات المنحة البيداغوجية....(
فمثلا: مفتش التعليم الابتدائي كان في القانون90 في الصنف:15/06 أي قبل هؤلاء الذين ذكرنا ،قد تم دحرجته إلى الصنف12 بشكل انقلابي ودون وجه حق ، رغم أن السواد من هذا السلك يحمل شهادات جامعية!!!!!!
كذلك إن معلم الابتدائي المصنف في الصنف 10 لقد ناله إجحاف عظيم، ولم يُعط حقه الأوفى لأن الذين أصدروا القانون المجحف هم إما جهلة أو يحركهم الانتقام أو يريدون زرع الإحباط... ألا يعلمون ما يكابد المعلم من صبابة وما يؤديه من جليل الأدوار...؟ إن المعلم يِؤدي عملا يفوق عمل أي مدرس آخر، وبحجم ساعي أسبوعي 30 ساعة،يدرس 08 مواد تعليمية يوميا، ويقوم بتحضيرها ليلاً، زيادة على دوره البيداغوجي والتربوي هو مساعد تربوي في نفس الوقت: يدخل التلاميذ إلى المؤسسة في الساعة07 و50د يحرس التلاميذ في الساحة والمطعم ،ويقوم بمراسيم رفع العلم، ويراقب مواظبتهم،يصحح أعمال التلاميذ ،يحرس الاختبارات، يملأ الكشوفات بالعلامات،يقوم بالدعم المدرسي دون مقابل،وينشط حصص النشاطات اللاصفية ، يرافق التلاميذ خلال المنافسات الرياضية والثقافية... هل يساويه المقتصد الذي يعمل فقط في بداية الدخول المدرسي وباقي السنة في سبات عميق والتحواس....؟
من من مختلف أسلاك التربية أكثر توثيقا في المجال البيداغوجي من معلم الابتدائي؟ لايوجد إطلاقا...
لأنه يحضر 08 مذكرات للدروس يوميا، يزين القسم بمختلف الوثائق والصور والأشكال التي يشتريها من حسابه الخاص، كذلك هو أكثر الموظفين من حيث المعلقات البيداغوجية ولا يتسع المقام لذكرها نظرا لكثرتها...إضافة إلى مختلف السجلات والكراسات التنظيمية الشخصية والبطاقات التي يلزم بمسكها... ناهيك عن الحوليات والكتب المكملة التي يشتريها في إطار الثقافة المهنية التي تقتضيها المقاربة التدريسية الجديدة، ودون نسيان الوسائل التي يشتريها من جيبه لأن المدرسة الابتدائية التابعة للوصاية البلدية لا تستطيع توفيرها، نفس الشيء السواد الأعظم منهم ينفق من راتبه لشراء الجوائز للمتفوقين من تلاميذه ،لأن جمعيات أولياء التلاميذ غير موجود ة ، والكل يعلم بهذا الواقع الذي تتخبط فيه الابتدائيات!
بربكم !هل هذا المعلم المسكين يستحق أن أضعف نسبة للمنحة الخاصة بالتوثيق البيداغوجي 25 بالمئة؟؟؟؟؟
إن القانون الأساسي 90 الأول و السابق وظيفي ومتوازن ،و إيجابي للقطاع راعى خصوصية موظفيه وأهمية التعليم وإستراتجيته في المجتمع،وكان أفضل للقطاع لو بُني عليه،أو احتفظ به مع اعتماد نسبة معينة للزيادة في أجور الموظفين، ولا تعطى فرصة لأحد أو جهة لاستصدار القانون 315/08 بعيوب واختلالات وانقلابات على بعض الأسلاك، حيث يبز بجلاء كبير تقديم أسلاك معينة نظير تأخير أخرى دون معايير قانونية، منطقية ،وأخلاقية.....