منتدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين UNPEF **** الجزائر****
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين UNPEF **** الجزائر****

منتدى خاص بعمال التربية في الجزائر للحوار وتبادل الأفكار والمعلومات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطفل العنيد دراسة و علاج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
souna
عضو فضي
عضو فضي
souna


عدد المساهمات : 1032
نقاط : 2108
تاريخ التسجيل : 01/03/2010

الطفل العنيد دراسة و علاج Empty
مُساهمةموضوع: الطفل العنيد دراسة و علاج   الطفل العنيد دراسة و علاج Emptyالسبت سبتمبر 10, 2011 1:29 am

* الدوافع والمحفزات وعلاقتها بالطفل العنيد
إن الدوافع هي الرغبات الكامنة في الإنسان والتي يحتاج دائما إلى إشباعها، ويقسم علماء علم النفس الغربيين الدوافع إلى فطرية ومكتسبة، والفطرية هي ما يطلبها الشخص بفطرته دون أن يكتسبها من المجتمع مثل الطعام والشراب والإخراج، والمكتسبة هي التي يستشعر احتياجه لها من خلال البيئة المحيطة به ، فيشعر بالحاجة للأصدقاء والانتماء والتملك ..الخ.
* وثمت دافع آخر يغفل عنه علماء النفس الغربيون وهو الحاجة إلى إشباع الجانب الروحي بالعبادة والطاعات التي بها تسمو النفس ويرتاح القلب. ويذهب بعض علماء النفس إلى أن الجانب الروحي لا يستثار للمطالبة بإشباعه إلى قرب البلوغ، وسواء كان هذا صحيحا أو لا، فنحن نرى أن نشأة الطفل على حب الله وحب الطاعة تختلف حتما عن الانتظار حتى قرب البلوغ لكي نشبع هذه الحاجة.
وعند تقسيم الدوافع إلى فطرية ومكتسبة فقط نجد أن الوسائل التربوية تنحصر في التحفيز بالماديات ويتكل المرء على نفسه وفعله فيُكال إلى نفسه فبئس الخسارة.
والطفل العنيد لا تمثل له الدوافع الفطرية والمكتسبة أهمية تذكر، فإذا حفزته بالعطاء أو الحرمان يبدو وكأنه لا يتأثر ولا تمثل له هذه الأشياء أمرا هاما، ففي حين يسارع الأطفال لإرضاء الكبار ليحصلوا على رضاهم وتقديرهم ، أو يخشى الأطفال الحرمان من قطعة الحلوى إذا ما أتوا بتصرفات سيئة، نجد الطفل العنيد يتصرف كأن هذه الأشياء ثانوية في حياته لا يلق لها بالا ولا تشغل في فراغ نفسه أي أهمية. ومن هنا اكتسب هذا الطفل صفة العناد وصار التعامل معه مشكلة، فالتهديد والوعيد ال يؤثران ، والضرب يزيده تمسكا برأيه وخصوصا مع الشعور بالقهر، والقسوة تجعله يزداد عناد ، والدلال لا يصلح العلاقة معه، والاغراء بالمحفزات لا يهمه.

* ما يتميز به الطفل العنيد :
1- القدرة على الاحتمال بحيث لا تؤثر فيه الإغراءات التي تؤثر غالبا في أمثاله من الأطفال، كذلك لا يمكن تهديده بسهولة حيث أنه يجعل الكبار في حالة عجز وانفعال فيصدر عنهم تهديدات جوفاء يعرف الطفل العنيد أنها جوفاء وغير ممكنة التحقيق.
2- القدرة على وضع الأهل في الاختبار، فعندما يفقدهم السيطرة على انفعالهم ويبدأوا في اطلاق التهديدات نجد الطفل العنيد ثابت الجنان يقترح اقتراحات مجنونة وغير منطقية، فإذا هددت الأم طفلها ذا الأربع سنوات بالترك وحده في المنزل تجده ثابت الجنان يعلن في بساطة أن هذه هي بعينها رغبته مما يضع الأم في حرج فلا هي قادرة على تنفيذ التهديد وولا هي قادرة على التصرف في الموقف بما يرفع عنها الحرج.
3- الرغبة في السيطرة ، فيرغب في التحكم في حياته وتصرفاته أكثر من الطفل العادي، حتى لو أدت هذه السيطرة للضرر أو الأذى.
4- الانتهازية الاجتماعية فلدى هؤلاء الأطفال ذكاء اجتماعي حاد يساعدهم على ملاحظة ردود الأفعال وتوقعها واستغلالها
5- لا يرون لأنفسهم دورا في المشاكل، وهو شعور بالاضطهاد الدائم فهم في نظر أنفسهم برآء والمشاكل يفتعلها من حولهم .
6- القدرة على تحمل قدر كبير من السلبية: حيث يستطيع هذا الطفل أن يتحمل عاصفة من الغضب دون أن تهتز له شعرة، ولن نبالغ لو قلنا أنهم يستمتعون بذلك ويشعرون بالسيطرة على الكبار عندما يستفزونهم فيدفعونهم دفعا لفقدان أعصابهم والصراخ، وفي حين يظل الكبار في حالة غضب، تتحسن صحة هؤلاء الأطفال ببلوغ مآربهم والسيطرة على انفعالات الكبار وتحريكها بحيث يبدو للناظر أن الشخص الكبير لعبة في يد الطفل يتحكم في انفعالاته.
7- الثقة في قدرته على الحصول على ما يرغب بأساليب الضغط المروعة التي يمارسها ضد الأهل من بكاء بصوت عال، أو ممارسة العناد إلى أقصى حدوده، أو إشعارهم بالذنب ..الخ تلك المهارت التي يمارسها هذا الطفل العنيد بأسلوب قوي.
8- إذا كنتِ ممن يعاني مع طفل عنيد ولم تجدي صفاته في النقاط السابقة فقد يكون طفلك من النوع الجامد غير المرن الذي لا يتغير، وهذا النوع تنقصه مهارات السلوك ويحتاج للتعلم، فإنه ما أن يتعرض لموقف غير معتاد حتى ينفجر قلقله بشدة، ولا تعرف الأم كيف تتصرف معه مما يتسبب في زيادة موقف العناد.
وهذه النقاط في غاية الأهمية لأنه بمعرفة ما يهتم به هؤلاء الأطفال نعرف كيف نتعامل معهم، وحديث علماء الغرب عن الطفل العنيد يدور حول الحفز السلبي، لدافع (السيطرة)، وهو ما ستناوله إن شاء الله تعالى بالإضافة إلى الحافز الغائب[1] عندهم وهو الحافز الأخروي وكيفية استخدامه مع الطفل العنيد.

دافع السيطرة عند الطفل العنيد
إن دافع السيطرة لدى الطفل العنيد من أهم الدوافع التي لابد أن يحاول المربي إدارتها بمهارة، فكما ذكرنا من قبل، يحتاج الطفل العنيد أكثر من غيره من الأطفال إلى الشعور بإدارة المواقف والتحكم في الذات، ويسيئه جدا أن يتم سحب هذه الميزة منه، وهو يجاهد لكي يظل محافظا عليها لأطول فترة ممكنة، وسيكون التركيز على الوسائل التي تستخدم هذا الدافع بصورة صحيحة لا تؤدي للإضرار بالطفل.

الدوافع الأخروية :
هي الحاجة الملحة لأن يكون للإنسان قائد أعلى يتمثل في الدين والشرع، يقوده بعدل ورحمة في حياته لكي يشعر بالأمان ويلجأ للخالق الرازق عند الحاجة. ولكن كيف يبرز هذا الدافع في نفس الطفل وكيف نتمكن من توجيه الطفل من خلاله لاكتساب السلوكيات المطلوبة؟ هذا ما سنعرفه من خلال البحث.
قد يقول قائل إن الحديث عن الغيب في مرحلة الطفولة لا يأتي بنتائج، ويظنون أن الطفل لا يستوعب ذلك، ولكني أتعجب جدا من هذا القول، فإن الثابت لدى علماء النفس أن الطفل واسع الخيال جدا، والخيال مهم لاستيعاب مفاهيم الغيب، ولذلك فنحن نرى أن البدء في الكلام عن الغيب يبدأ من الصغر ويستوعب الطفل هذا الكلام ببساطة ويفهمه والتجربة خير دليل.
وسنستعرض في نقاط تقنيات تربوية مقترحة ونمزجها مزجا بما ينبغي أن يتحلى به المربي أثناء تطبيق التقنيات وكيف يتحلى بهذه المهارات، ويمكن للمربي أن يتخير ما يناسب شخصيته وشخصية طفله وما يناسب الموقف، وسنعتني إن شاء الله بإضافة أمثلة حية
يتبع..........
منقول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
souna
عضو فضي
عضو فضي
souna


عدد المساهمات : 1032
نقاط : 2108
تاريخ التسجيل : 01/03/2010

الطفل العنيد دراسة و علاج Empty
مُساهمةموضوع: مهارات يحتاج إليها المربي للتعامل مع الطفل العنيد   الطفل العنيد دراسة و علاج Emptyالخميس سبتمبر 29, 2011 5:39 am

* مهارات يحتاج إليها المربي في التعامل مع الطفل العنيد:
1- الثقة في الله وحسن التوكل عليه والاستعانة به
هذا مما لا شك فيه ولا ريب، فكل شيء بيد الله والكون كله كان بكلمة الله، والقلوب أصابعها بيد الرحمن، وهداية الخلق بمشيئته، فيجب على المربي أن يعتمد قلبه على ربه عز وجل مع الأخذ بالأسباب والاجتهاد في التوجيه بالأساليب الصحيحة فلو فقد الاعتامد على الله ضل، ولو فقه الأخذ بالأسباب كان كسولا بليدا متواكلا، وعلى المربي أن يلح في الدعاء ويفوض أمره إلى الله تعالى مستعينا به واثقا في رحمته بعبده الضعيف، متخليا عن ثقته في حوله وذكائه وقوته وحسن تصرفه موكلا الحول لله جل في علاه مرددا بلسان حاله ومقاله: لا حول لي ولا قوة إلا بك يارب، النعمة منك وإليك والتوفيق كله بيديك سبحانك لا رب ولا معبود لي إلا أنت.

2- التواصل العاطفي وتقدير الطفل:
مثل أي إنسان طبيعي يحتاج الطفل، خاصة العنيد ، إلى الاحتواء العاطفي من الكبار، كما يحتاج وبشدة إلى الحصول على جرعات عالية من التقدير والتفهم، فإن عدم التقدير والاحترام للطفل العنيد يزيد من ممارسته للضغوط الاستفزازية التي يجيدها بمهارة، ويمكن للمربي أن يذكر نفسه دائما باستخدام الألفاظ التشجيعية بلا إفراط أو تفريط، لأن الطفل العنيد ذكي جدا والمبالغة ستشعره بالمهانة وأن هذا المربي يحاول أن يطبق تعليمات الكتاب!
غير أنه قد يبدو للمربي أن الطفل العنيد لا يتأثر بكلماته ولا يوجد لها صدى لديه، وهذا غير صحيح، فالطفل العنيد يتأثر جدا بالكلمة الطيبة، والمعاملة الحسنة ، ويرتبط جدا بالمربي الذي يظهر له التقدير والاحترام ويظل صداها في قلبه حتى ولو لم يظهر أثر ذلك في الحال.
ومن ألطف الوسائل التي يحصل بها المربي على نقاط لدى المتربي، هو مدحه بصورة عفوية كأنه لا يقصد أن يسمعه، كأن يكون المتربي في غرفته أو منشغلا بشيء ما، فيتحدث المربي مع شخص أخر بمدح الطفل بصوت يسمعه بصورة عفوية غير مقصودة، عندها تتحول أذن المتربي لرادار حساس ويلتقط كل ما يقال في شأنه مع شعور بالزهو والسعادة والانفتاح العاطفي مع هذا المربي.
كذلك فإن ملاحظة المربي للعمل الصغير الذي يقوم به الطفل، ومدح أي تطور أو تغير إيجابي يظهر على سلوكه يعد من قبيل التواصل العاطفي الهام جدا بين المربي والمتربي.
مع التنبيه أنه لا يصح من المربي أن يتلفظ بألفاظ نابية أو يتنقص من قدر المتربين، لأن هذا يقطع حبال الود والاتصال العاطفي بينهم.

3- ضبط النفس
كما ذكرنا من قبل ، الطفل العنيد يبدو وكأنه لا يتأثر بغضب الكبار ولا يفزعه صراخهم في وجهه، فما هي إلا لحظات وتهدأ نفسه ويتحدث كأن شيئا لم يكن، وفي حين يستعر الكبار بنيران الغضب، نجد الطفل مبتسما ببراءة وكأنه كان يأكل وجبة من الحلوى.
فالصدام مع هذا النوع من الشخصيات لا يسبب سوى الإحباط والشعور بالعجز لدى المربي، ومن ثم فالأفضل أن يتمالك أعصابه، ورغم صعوبة هذا في الواقع إلا أنه بالاستعانة بالله تعالى، وبتفكير المربي أن هذا الطفل يريد استفزازه وأنه سينتصر في معركة السيطرة، وإدارة هذا الحديث النفسي كأن يحدث نفسه قائلا:"إنني قادر بإذن الله على السيطرة على الموقف، إنه طفل ذكي ويحتاج لمعاملة خاصة".
وبثقة المربي في أهمية ترك الصدام إلا في الحالات التي يكون فيها مستعدا لذلك، فإنه يتمكن من إدارة الموقف بإذن الله.
كذلك ينبغي أن يلاحظ المربي أن الطفل العنيد يتمكن من ملاحظة انخفاض طاقة المربي النفسية فيزيد في الاستفزاز في الفترات التي يكون فيها المربي غير مستعد للمواجهة، فعلى المربي في هذه الحالة أن يدعم نفسه من الداخل، بالدعاء وباليقين وبحديث النفس الإيجابي، فيذكر نفسه أنه قادر على إدارة الموقف بإذن الله تعالى، كذلك عليه ألا يجعل المشاكل والاحباطات الشخصية تؤثر عليه أثناء تفاعله مع الطفل.

4- الصبر والثقة:
إن التربية بصفة عامة هي عملية تفاعلية إنسانية وليست مجرد عملية إلكترونية تتم بطريقة آلية، لهذا فهي تحتاج للصبر والمثابرة عليها وعدم تعجل النتائج، أما التعامل مع الطفل العنيد فهو يحتاج إلى قناطير من الصبر وعدم تعجل النتائج بأي صورة، مع الثقة في الله ثم الثقة في استخدام التقنيات التي يختارها المربي والثبات عليها، ذلك أن الطفل العنيد سيقاوم عملية انتقال السلطة إلى المربي، وسيبدأ الوضع يتفاقم في البداية، فيزداد العناد والضغط العاطفي والسلوك الاستفزازي، لكي يدفع المربي لفقدان أعصابه ومن ثمّ يعجز عن استكمال الخطة التربوية التي بدأها وتعود السلطة للطفل.
في حين أن صبر المربي وتمالكه لأعصابه وثقته في قدرته على إدارة الموقف يجعل الطفل يدرك حدوده وحجم سلطاته الحقيقية.
ومن أهم الأمور التي ينبغي للمربي أن يعلمها في هذا المقام أن الطفل في الواقع يحتاج للشعور بأن الكبار يديرون الموقف، ويشعر بالأمان أكثر بذلك، فيصبر المربي على الحزن والضيق الذي يظهر على الطفل في بداية تطبيقه لتقنيات التربية والتعامل مع العناد، وسيتفاجأ المربي عندما يرى الطفل أكثر تفاعلا وسعادة وأكثر قدرة على التعاون من ذي قبل.

5- توفير الوقت للعب مع الطفل:
إن علماء التربية يجمعون اليوم على أهمية الألعاب بالنسبة للأطفال للمساعدة في تنمية قدراتهم وحواسهم، والمشاركة مع الطفل العنيد في الألعاب لا تساهم فقط في تنمية وتوجيه ذكاء الطفل الحاد، بل كذلك تخلق نوعا من التفاعل الودي بين المربي والطفل، مما يجعل المربي أكثر قربا، ويجعل كلمته لها أهمية حيث يشعر الطفل عند استفزاز هذا المربي أنه سيفقد ميزة هامة وهي علاقته مع هذا المربي.
ونوجه عناية المربين لاختيار نوعيات الألعاب التي تنمي المهارات المختلفة، فيختار ألعاب الفك والتركيب وألعاب التكوين (البازل) وألعاب الذاكرة وأمثال هذه الألعاب التي يشترك فيها أكثر من حاسة بحيث تثير اهتمام الطفل وتفرغ طاقاته السلبية.
كذلك من المهم جدا أن يوفر المربي وقت يتابع فيه الطفل أثناء اللعب مظهرا اهتمامه بما يفعل مع التعليق بعبارات مشجعة تظهر تقدير المربي للطفل، ونشير إلى أن مجرد ذكر المربي لما يفعله الصغير بصوت مثير مثلما يفعل معلقوا كرة القدم ، يعد نوعا من التقدير الذي يسعد الطفل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطفل العنيد دراسة و علاج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مهارات يحتاج إليها المربي للتعامل مع الطفل العنيد
» تقنيات التعامل مع الطفل العنيد
»  فن قصة الطفل
» بين 65 و85 بالمائة من الأساتذة معرضون لإنهيارات عصبية
» بيان الدخول وإنهاء الاضراب يوم الأحد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين UNPEF **** الجزائر**** :: الأرشيف :: أرشيف المواضيع :: مواضيع تربوية-
انتقل الى: